مسار مهني امتد لأزيد من عشر سنوات في مجال الإرشاد السياحي الجبلي وإبراز جوانب التنوع في الثقافة المغربية، كان وراء اختيار الشاب المغربي عبد الرحيم أوكيود من بين أربعة آلاف مرشد عالمي للتباري حول جائزة "أحسن مرشد سياحي عالمي". عن تفاصيل الجائزة وكيفية انتقائه إلى جانب متبارين آخرين من مختلف دول العالم، يوضح ابن مدينة أزيلال: "جائزة أحسن مرشد سياحي في العالم، التي تشرف عليها المجلة البريطانية Wanderlust منذ 13 سنة، تقوم بترشيح خيرة العاملين في الوكالات السياحية عبر العالم، لترشيح خيرة العاملين بها من مرشدين سياحيين، ويتم اختيار أفضلهم عن طريق التواصل مع الزبائن يدلون بآرائهم وشهاداتهم بحقهم، ليتم احتساب عدد الشهادات المسجلة". ويضيف في حديثه لهسبريس: "اختياري ممثلا للمغرب من لدن هذه المجلة المتخصصة في السياحة تحفيز على العطاء أكثر وتقدير للمجهود الذي يبذله المرشد السياحي المغربي والجبلي بشكل خاص"، موضحا أنّه "من المنتظر في المرحلة المقبلة استدعاؤنا إلى لندن، لتتويج ثلاثة مرشدين بشكل نهائي من بين هؤلاء العشرة، أتمنى فيها تمثيل المغرب أفضل تمثيل". ويشرح أوكبود أن "طريقة اختيار الفائز يحسم فيها الزبناء عبر الأنترنت، وتتولى لجنة تحكيم خاصة لانتقاء أفضل مرشدين سياحيين، أو كما تسميهم المجلة "أبطال عالم الأسفار والرحلات". وعن سرّ نجاحه في مهنته، يقول: "حب الأماكن وتسويقها بالحب نفسه يمكن أن يكون سر نجاحي في هذا المجال، المرشد السياحي مرآة المغاربة، يعكس اللغة والعادات والتقاليد والأخلاق والاحترام، بذات الحب يمكن أن تنسج علاقة وطيدة مع الناس، وحبهم لعادات المغاربة التقليدية والتحلق على "براد أتاي" خير من استقبال في الفيلا أو فنادق خمس نجوم، وتغيير كل فكر سلبي تجاه بلدنا". المرشد السياحي عبد الرحيم أوكيود، الذي سبر أغوار المغرب بجباله وتضاريسه ورمال صحرائه، يبرز في حديثه للجريدة "غنى المغرب بتاريخه ومناخه وطبيعته التي تختلف من منطقة إلى أخرى بالإضافة إلى تنوع ثقافته ومطبخه كلها مؤهلات تأخذك في سفر طويل دون ملل أو كلل وتجعله بلدا استثنائيا". ودعا المرشد السياحي القائمين على القطاع السياحي بإدماج المرشدين في مدارات الإرشاد السياحي الحضري، تحفيزًا على المجهودات التي يبذلونها، والتي بفضلها يزور السياح المغرب لاستكشافه، ليعودوا إليه مجددًا، وتقنين المجال من الدخلاء.