أعلنت جهة الدارالبيضاءسطات عن إطلاق أربع جوائز أدبية، بشراكة مع الاتحاد المهني للناشرين بالمغرب، بهدف المساهمة في النهوض بالقراءة والممارسة الثقافية داخل المملكة. واعتبر عبد القادر رتناني، رئيس الاتحاد المهني للناشرين بالمغرب، في لقاء مع الصحافة عقده بمقر الجهة، أن "هذه المبادرة، الأولى من نوعها جهويا، تعد من بين أهم القرارات التي تم اتخاذها في هذا الشأن على مستوى جهة الدارالبيضاء-سطات". وقال المتحدث ذاته إن "هذه الجوائز الأربع ستكافئ الدراسات الأدبية التي يمكن أن تكون في علم الاجتماع أو الأنثروبولوجيا أو علم الاجتماع السياسي أو نصا روائيا وإبداعيا"، موضحا أن "الترشح لهذه الجوائز مفتوح أمام كل الكتاب المغاربة، وأمام كل الإصدارات المطبوعة التي تم نشرها ما بين فاتح يناير الماضي و30 نونبر المقبل، وستحمل كل جائزة من تلك الجوائز اسم إحدى الشخصيات البارزة ذات المكانة الرمزية في عالم الفكر والأدب بالمغرب، علما أن الفائز في كل فئة سيحصل على جائزة مالية قيمتها 50 ألف درهم". ويأتي إطلاق هذه المبادرة، بحسب رتناني، "في إطار الاستراتيجية التي تعتمدها الجهة على المستوى الثقافي"، مشيرا إلى أنها "تعمل وفق مقاربة مواطنة، من أجل التعريف بالطاقات التي تزخر بها هذه الجهة وبإبداعاتها وإسهاماتها في تنشيط الحقل الثقافي بالمغرب". واختارت الجهة أن تطلق على هذه الجوائز أسماء كل من "محمد زفزاف" لجائزة السنة في صنف الدراسة الأدبية أو الرواية باللغة العربية، و"ادريس الشرايبي" بالنسبة لجائزة السنة في صنف الدراسة الأدبية أو الرواية باللغة الفرنسية، كما تم إطلاق اسمي "محمد الزرقطوني" على جائزة السنة في صنف الدراسة الأدبية أو الرواية باللغة الأمازيغية، و"الطيب الصديقي" على جائزة السنة للترجمة. ويشترط في الأعمال المرشحة، بحسب قانون الجائزة، أن لا تكون قد نشرت في ما قبل، وأن تكون بإحدى اللغات الثلاث (العربية أو الأمازيغية أو الفرنسية)، مع الإدلاء بالرقم الدولي المعياري للكتاب ورقم الإيداع القانوني وتحديد الجائزة المراد الترشح لها، فيما لا يمكن لكل ناشر أن يتجاوز ثلاثة عناوين كحد أقصى في كل فئة، وأن يتم إرسال الأعمال المرشحة من طرف الناشر في سبع نسخ لكل فئة، مرفوقة برسالة الترشح إلى مقر جهة الدارالبيضاءسطات قبل حلول 30 نونبر المقبل. وأشار المنظمون إلى أن انتقاء أعضاء لجنة التحكيم جرى من بين أبرز المثقفين والمهنيين الفاعلين في المجال الثقافي، الذين سيعقدون لقاءات للانتقاء الأولي والتنسيق وتحديد اللوائح النهائية للمرشحين عن كل فئة من الفئات الأربع، وسيكون توزيع الجوائز على المتوجين على هامش فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء خلال شهر فبراير القادم.