صاغت المهندسة المعمارية والباحثة التونسية، هالة الوسلاتي الصفار، معالم أطروحتها لنيل شهادة الدكتوراه بمقاربة للهندسة المعمارية لمدينة القيروان التونسية ونظيرتها المغربية مراكش. واتخذت الباحثة التونسية كنموذج لهذه المقاربة دار القاضي الشهير عبد الرحمان زروق بالمدينة العتيقة للمدينة التاريخية القيروان، ودار الشريفة الموجودة في قلب المواسين بالمدينة العتيقة لمراكش المرابطية. واسترعت المهندسة التونسية الانتباه إلى درجة التواؤم والتكامل المعماريين، والرؤية المتفردة للمعلمتين، واندراجهما ضمن سلالة الإبداع الإسلامي لمرحلتين زمنيتين متقاربتين. وقامت هالة الوسلاتي، مؤخرا، بزيارة لمراكش من أجل الوقوف على آخر ترتيبات تقديم أطروحة بحثها، حيث التقت بالفنان والباحث في التراث عبد اللطيف آيت بنعبد الله، صاحب معلمة دار الشريفة التاريخية. وعقد الاثنان العزم على تبادل الخبرة، وتعميق الشراكة، وتمكين الخبراء والمهتمين بتراث مراكشوالقيروان من الاطلاع على البحث الأكاديمي في مجال الهندسة والمعمار والجماليات.