أفتى الشيخ الصادق الغرياني مفتى الديار الليبية بأنه لا يجوز شرعًا إقامة الصلاة على القذافي في مساجد المسلمين، أو إقامة صلاة الجنازة من قبل عامة المسلمين وشيوخ المسلمين والعلماء والأئمة عليه، وذلك لكفره صراحةً، وإنكاره للسنة النبوية الشريفة وأفعاله وأقواله في سنين حكمه تدل على خروجه من الملة. وقال الغرياني في فتوى شرعية له أذيعت اليوم وبثتها وسائل الإعلام الليبية: "عدم الصلاة عليه يأتي لسبب شرعي وهو لكي يكون عبرة لغيره من الحكام". وأضاف: "يجوز دفنه في مدافن المسلمين، ويجوز أن يغسل ويصلى عليه من قبل أهله وذويه فقط". وأردف المفتي: "يجب دفن القذافي في مقبرة مجهولة تجنبًا لإحداث فتنة بين الليبيين، وحتى لا يتحول قبره إلى مزار". جدير بالذكر أن الداعية الكويتي الشيخ "عثمان الخميس" أكد أن العقيد الليبي معمر القذافي الذي قُتل الخميس على أيدي الثوار بعد اعتقاله حيًّا في مسقط رأسه في سرت، "ليس مسلمًا ولا يجوز الترحم عليه". وقال الخميس في لقاء مع قناة الرسالة ردًّا على سؤال حول جواز قتل الأسير في مثل حالة القذافي: "يجوز قتل الأسير"، موضحًا أن "ولي الأمر أو القائد مخيَّر بين أربعة أمور مع الأسير: إما أن يقتله، وإما أن يفديه بمقابل، وإما أن يمُنَّ عليه بدون مقابل، وإما أن يستعبده"، مشيرًا إلى أن هذا في حق الأسير الكافر. وفي جوابه على سؤال حول جواز الترحم على الظالم، أوضح الشيخ الخميس: "إن كان مسلمًا يجوز، المسلم يجوز له الرحمة وإن كان ظالمًا. ولكن إن كان كافرًا لا يجوز الترحم عليه". وعندما سأله محاورُه: "القذافي مثلاً؟" أجابه الداعية الكويتي بقوله: "الذي أميل إليه أن هذا الرجل ليس مسلمًا"؛ وهو الجواب الذي أثار دهشة محاور الخميس ودفعه لسؤاله مجددًا: "أنت تقول: إن القذافي ليس مسلمًا؟". فأكد الشيخ الخميس جوابه: "ليس مسلمًا". وذكرت تقارير صحافية أن الخميس قال في اللقاء نفسه: "إن القذافي غير مسلم ويجوز قتله وهو أسير ولا تجوز عليه الرحمة؛ لأنه كافر مجرم وقام بقتل الليبيين وتشريدهم ونهب خيراتهم".