يخطط خورخي سامبولي، المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني الأول لكرة القدم، لمحاصرة المنتخب الفرنسي في وسط ملعبهم ومساعدة نجم الفريق ليونيل ميسي للهروب من الدفاع خلال المباراة القوية التي تجمعهما غدا السبت في دور الستة عشر ببطولة كأس العالم المقامة حاليا بروسيا. وقال المدرب إن خطته للمباراة، التي ستقام بملعب كازان أرينا، ستعتمد على الاستحواذ على الكرة في منتصف ملعب المنافس ووقف الهجمات المرتدة السريعة للمنتخب الفرنسي بالإضافة لجعل ميسي حرا. وقال ديديه ديشان، المدير الفني للمنتخب الفرنسي، في وقت سابق من اليوم، إن فريقه سيحتوي ميسي في ملعب "كازان أرينا". وعاد ميسي إلى الحياة أمام المنتخب النيجيري، حيث سجل هدفا رائعا في المباراة التي فاز بها المنتخب الأرجنتيني 2 / 1؛ وهي المباراة التي حسمت تأهل المنتخب الأرجنتيني إلى دور الستة عشر، بعد بداية كارثية في المونديال. وقال سامبولي، للصحافيين اليوم الجمعة: "إذا نفذنا هذا بشكل جيد، سيكون من الصعب على المنتخب الفرنسي التحرك. إذا وجد المنتخب الفرنسي مساحة لإيذائنا سيفعلون هذا بقوة، لا توجد لديّ طريقة أخرى للنظر في هذه المباراة". وأضاف: "واثق من أن المنتخب الفرنسي لديه خطة لاحتواء ليونيل ميسي، ولكن لدينا خطتنا التي ستجعل مهمته أكثر سهولة. دعونا نرى من سيتمكن من تنفيذ خطته. الأرجنتين لديها أفضل لاعب على وجه الكرة الأرضية". وتحدث الثنائي ديشان وهوجو لوريس، حارس المرمى، عن الحاجة إلى تقليص تهديدات ميسي إذا أرادوا التأهل إلى دور الثمانية. وقال ديشان، للصحافيين اليوم الجمعة، إن "ميسي هو ميسي، انظروا إلى إحصائياته، 67 هدفا في 127 مباراة مع المنتخب الأرجنتين، نريد أن نراقبه ونحتويه". وأضاف: "نعرف جيدا أن بإمكانه صنع الفارق بأشياء قليلة. نريد الحد من تأثيره على الأقل". ويأمل ديشان أن يكون للثنائي لوكاس هيرنانيدز، مدافع أتلتيكو مدريد، ورافايل فاران، مدافع ريال مدريد، ميزة طفيفة أمام ميسي، خاصة أنهما منافسان دائمان لميسي في إسبانيا. ويوجد أيضا صامويل أومتيتي، زميل ميسي في برشلونة، وربما يكون ما يعرفه عنه مفيدا. وأضاف ديشان: "لست متأكدا أنها ميزة؛ ولكنها ليست شيئا ضارا". وتابع: "إذا واجهته من قبل ربما تكون على علم ببعض المواقف التي يمكن أن تتكرر؛ ولكن ميسي هو ميسي بإمكانه أن يرسل شرارة بأشياء قليلة جدا وهي التي من شأنها أن تصنع الفارق. هذا ما يجعله جيد للغاية". وقال ديشان إن هيرنانديز جاهز، وسيظل في مركز الظهير الأيسر مع تأكد غياب بينجامين ميندي بسبب مشكلة عضلية. ويدرك أيضا لوريس حارس المرمى الخطر، الذي يشكله ميسي على مرماه. وقال لوريس: "لقد درسنا المباريات الثلاث للمنتخب الأرجنتيني التي تعطينا مؤشرات وتلميحات؛ ولكن لاعب مثل ميسي بإمكانه أن يرفع من مستواه وأن يحسم مصير المباراة". وبالرغم من أن لوريس كان معارضا لمقارنة الواعد كيليان مبابي، مهاجم المنتخب الفرنسي، بميسي، فإنه أكد أن مبابي من الممكن أن يكون حاسما أمام المرمى الأرجنتيني. وسجل مبابي، الذي يبلغ 19 عاما، هدف الفوز للمنتخب الفرنسي أمام بيرو يوم 21 يونيو الجاري في المباراة التي أقيمت بإيكاترينبرج وانتهت بفوز فرنسا 1 / صفر. وقال لوريس: "كيليان لديه جودة وإمكانات هائلة، إنه سريع، مدمر، يحتاج إلى المساحات، وأعتقد أن في الغد سيحصل على أكثر مما حصل عليه في المباريات الثلاث الأولى". وأضاف: "يتعين علينا أن نرفع من مستوانا، مبابي لديه المقدرة لصنع الفارق في اللحظات العظيمة". واتفق سامبولي مع لوريس على أن مبابي يمكن أن يشكل تهديدا لدفاعه إذا لم تتبع خطته. وقال سامبولي: "إذا لعب مبابي، أو عثمان ديمبلي، إنه يمتلكون سعرة كبيرة. يجب علينا التصدي لهؤلاء المهاجمين". وأضاف: "بالنسبة إلي، مفتاح الفوز بالمباراة للفريقين هو من يمرر الكرة بشكل أفضل. سنكون عدوانيين جدا. سنهاجمهم طوال الوقت".