دعا عدد من رواد موقعي الفيسبوك واليوتوب إلى "توسيع حملة المقاطعة التي استهدفت المواد الاستهلاكية الثلاث، لتشمل البرامج الرمضانية للقناة الثانية، خلال ساعتي الإفطار، ومباشرة بعد أذان المغرب طيلة شهر رمضان، تحت شعار "خليها ساعتين". وجاء في بيان توصلت به هسبريس أن حملة مقاطعة برامج القناة الثانية قد انطلقت ابتداء من الأسبوع الجاري، للمطالبة باستجابة القناة من أجل "جعل اللغة العربية لغة جميع البرامج في القناة، وعلى جميع صفحاتها ومواقعها، احتراما للدستور وللأحكام القضائية الأخيرة"، حسب بيان أصحاب الحملة. وأضاف أصحاب الحملة أن "القناة الثانية مطالبة بالرفع من جودة البرامج، واحترام طبيعة المجتمع المغربي"، فضلا عن إنهاء ما سموه "هيمنة التيار الفرانكفوني على إدارة القناة"، و"إتاحة الفرصة للمثقفين والأكاديميين المغاربة لتسيير القناة"، حسب تعبير النشطاء. وتناقلت صفحات على الفيسبوك أشرطة فيديو تحمل شعارات من قبيل: "دوزيم بدون رداءة" و"دوزيم بلا فرنسية"، تدعو إلى مقاطعة البرامج الرمضانية للقناة الثانية خلال ساعتي الإفطار، والتي تمثل فترة ذروة المشاهدة على القناة. وفي السياق ذاته، صرح نبيل باكاني، مدير مركز الحقوق الاجتماعية والإستراتيجيات الإنمائية وأحد الدعاة إلى المقاطعة، لهسبريس، بأن تحديد مقاطعة مشاهدة القناة الثانية في ساعتين من شأنه دفع الدولة إلى وضع حد لاحتكار الإعلام العمومي لإنتاج المواد البرامجية، والاستفادة من الدعم العمومي، فضلا عن تسهيل إنشاء قنوات خاصة من شأنها منافسة القنوات العمومية". وأضاف باكاني أن "القناة الثانية تبحث عن أعلى نسب المشاهدات على حساب جودة المضامين والبرامج التي تتوجه بها إلى المشاهدين، والتي تطغى عليها الفرنسية"، كما أن البرامج التي تقدم بالفرنسية تكون أكثر جودة من نظيرتها التي تقدم باللغة العربية". واستطرد المتحدث قائلا: "يتم إعداد البرامج الرمضانية في ظرف زمني قياسي، يستهدف نسب المشاهدة، ولا يعير جودة العمل اهتماما، كما أن غياب المنافسة ودفاتر تحملات صريحة يعززان تراجع جودة البرامج، وتعزيز الميز الطبقي في البرامج، علما أن القنوات العمومية، والقناة الثانية بالخصوص، يهمها هاجس تجاري محض"، حسب تعبيره. وتجدر الإشارة إلى أن الدعوة إلى مقاطعة المواد البرامجية للقناة الثانية تأتي في سياق حملة مقاطعة المواد الاستهلاكية الثلاث التي ابتدأت منذ الشهر الماضي، والتي شنها نشطاء على مواقع التواصل، ولاقت استجابة كبيرة من قبل المواطنين على أرض الواقع، وجدلين اجتماعين وسياسيين كبيرين، فضلا عن خسائر في أسهم الشركات في بورصة الدارالبيضاء. *صحافي متدرب