رداً على الانتقادات التي تُوجه إلى الإعلام العمومي، والتي تزداد حدتها بعد مشاهدة المغاربة للأعمال الرمضانية؛ وفيما يُشبه رداً على دعوات مقاطعة القناة الثانية خلال ساعتي الإفطار، قال محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، إن "نسب مشاهدة التلفزيون تُؤكد أن ملايين المغاربة يُقبلون على متابعة البرامج التلفزيونية على القنوات العمومية". واستعرض الوزير المسؤول عن قطاع الإعلام بعض الإحصائيات التي تُظهر إقبال المغاربة على مشاهدة القنوات الوطنية، وقال يوم أمس الثلاثاء في مجلس المستشارين ضمن جلسة الأسئلة الشفوية إن نسب المشاهدة ما بين 02 و08 ماي الماضي بينت أن بعض البرامج وصلت نسبة متابعتها إلى 7 ملايين و341 ألف مشاهد، في إشارة إلى الحلقة النهائية من برنامج "لالة العروسة" على القناة الأولى. وتابع الوزير وهو يُجيب على سؤال برلماني حول تأهيل الإعلام العمومي بأن "برنامج "ولا عليك" تابعه أربعة ملايين مشاهد، وبرنامج "مداولات" ثلاثة ملايين مشاهد"، معتبرا أن بعض البرامج المغربية تحقق مشاهدات كبيرة وصلت إلى سبعة ملايين. وأبرز الأعرج أن الوزارة شرعت في القيام ببعض الإصلاحات للنهوض بالإعلام العمومي، من قبيل إحداث قناة وثائقية في الأشهر المقبلة، وتوفير التكوين الأساسي للعاملين والمستخدمين في القطب العمومي. وطالب الفريق الحركي بالغرفة الثانية الحكومة بالعمل على تطوير وتحسين مستوى البرامج التلفزيونية، مورداً أن "40 في المائة فقط من المغاربة هم من يشاهدون التلفزة المغربية، بينما يختار 60 في المائة الإعلام الأجنبي، بسبب رداءة البرامج المقدمة للجمهور". علاوة على ذلك، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب قبل يومين دعوات لتوسيع حملة المقاطعة التي استهدفت المواد الاستهلاكية الثلاث لتشمل البرامج الرمضانية للقناة الثانية خلال ساعتي الإفطار، ومباشرة بعد أذان المغرب طيلة شهر رمضان، تحت شعار "خليها ساعتين". وجاء في بيان توصلت به هسبريس أن حملة مقاطعة برامج القناة الثانية انطلقت ابتداء من الأسبوع الجاري، للمطالبة ب"جعل اللغة العربية لغة جميع البرامج في القناة، وعلى جميع صفحاتها ومواقعها، احتراما للدستور وللأحكام القضائية الأخيرة"، حسب أصحاب الحملة. وأضاف أصحاب الحملة أن "القناة الثانية مطالبة بالرفع من جودة البرامج، واحترام طبيعة المجتمع المغربي"؛ فضلا عن إنهاء ما سموه "هيمنة التيار الفرانكفوني على إدارة القناة"، و"إتاحة الفرصة للمثقفين والأكاديميين المغاربة لتسييرها"، حسب تعبيرهم.