خصصت عدد من الفرق البرلمانية بمجلس النواب، ضمن جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، مساء اليوم الإثنين، جملة من الأسئلة حول جودة برامج التلفزة المغربية، خصوصا موضوع البرمجة الرمضانية على القنوات التلفزية الرسمية. فريق الأصالة والمعاصرة، في سؤال حول جودة المنتج الإعلامي في قنوات القطب العمومي، انتقد تحول التلفزة المغربية في شهر رمضان إلى "قنوات تجارية من خلال إغراق الشاشة بوصلات إشهارية تخاطب جيوب المواطنين بدل عقولهم". واعتبرت فاطمة الطوسي، عن فريق "البام"، أن من بين الأدلة على "فشل" برامج القطب العمومي هو مسلسل "سامحيني" التركي المدبلج، وقالت: "إن أطفالنا ولدوا مع هذا المسلسل الذي يعرض على شاشاتنا لأزيد من ست سنوات، إلى درجة أنهم باتوا يحفظون أسماء جميع شخوص السلسلة بدل أن يحفظوا النشيد الوطني"، وزادت أن "هذا الأمر يعتبر ضربا صارخا للهوية الوطنية". محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، أكد أن الوزارة ماضية في اتخاذ عدد من الإجراءات الهادفة إلى الرفع من جودة المنتج الإعلامي في قنوات القطب العمومي، مشيرا إلى تراجع نسبة الإنتاج الخارجي إلى 30 في المائة و10 في المائة بالنسبة إلى الإنتاجات المشتركة بين الشركة الوطنية والشركات الخاصة، ليرتفع الإنتاج الوطني بحوالي 60 في المائة. وأكد الوزير الأعرج أن هناك تصورات جديدة يجري العمل على تنزيلها من أجل تقوية الإنتاجات الوطنية والبرامج الثقافية والبرامج الموجهة إلى الأطفال والبرامج التربوية؛ وذلك من خلال إعادة النظر في بعض المقتضيات القانونية المرتبطة بدفتر التحملات. وردا على سؤالين حول "رداءة" إنتاجات البرامج الرمضانية، تقدم بهما كل من فريق العدالة والتنمية والتجمع الدستوري، أوضح الأعرج أن عدد المشاهدات لبعض البرامج في رمضان الماضي وصل إلى 10 ملايين مشاهد؛ في إشارة إلى أن المغاربة يقبلون على هذا النوع من البرامج. وفي سؤال آخر حول وضعية شركة القناة الثانية صورياد، وما يروج من أزمة مالية تهدد استمرارها، لفت الأعرج إلى أن "الصعوبات المالية لدوزيم موجودة منذ سنة 2010، لكن ليس بالشكل الذي يتم الحديث عنه". وأضاف جوابا على سؤال تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية أن الحكومة رفعت من الدعم المخصص للقناة الثانية من 45 مليون درهم إلى 65 مليون درهم منذ سنة 2017 من أجل مساعدتها على تجاوز الإشكالات المالية التي تعيشها.