رغم الانتقاداتِ الكبيرة التي طالت القناة الثانية، استمرت باقة برامجها الرمضانية في اعتلاء نسبِ المشاهدة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، إذ حاز برنامج "مشيتي فيها" المرتبة الأولى ب10 ملايين مشاهد، ثم تلاه "كاميرا شو"، مناصفةً مع "كبور والحبيب"، ب9 ملايين مشاهد؛ فيما احتلت سلسلة "حي البهجة" المرتبة الثالثة ب8 ملايين مشاهد، وتبعتها السلسة التركية "سامحيني" في المرتبة الرابعة ب7 ملايين متفرج. وأوضحت أرقام "ماروك ميتري"، المتخصصة في قياس نسب المشاهدة، أن القناة الثانية استحوذت على نسبة 52.2 في المائة من حصة مشاهدة قنوات القطب العمومي خلال وقت الذروة؛ فيما اكتفت القناة الأولى ب20.9 في المائة، ولم تتمكن باقي قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة من تجاوز نسبة 3 في المائة. من جهتها، تَقَدَمَتْ سلسلة "الدرب"، ب4 ملايين مشاهد، برامج القناة الأولى لشهر رمضان، وتلتها "الكاميرا الضاحكة" ب4 ملايين؛ فيما حصلت برامج "ولا عليك" و"كلنا مع الأسود" و"الوجه الآخر" على 3 ملايين مشاهد. وفي السياق ذاته، كان العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي باشروا حملة لمقاطعة البرامج الرمضانية للقناة الثانية تحت شعار "خليها ساعتين"، داعين إلى التوقف عن مشاهدة القناة مباشرة بعد آذان المغرب، وخلال ساعتي الإفطار. وأضاف أصحاب الحملة أن "القناة الثانية مطالبة بالرفع من جودة البرامج، واحترام طبيعة المجتمع المغربي"، إضافة إلى إنهاء ما أسموه "هيمنة التيار الفرانكفوني على إدارة القناة"، و"إتاحة الفرصة للمثقفين والأكاديميين المغاربة لتسيير القناة"، حسب تعبيرهم. وتناقلت صفحات على "فايسبوك" أشرطة تحمل شعارات من قبيل: "دوزيم بدون رداءة" و"دوزيم بلا فرنسية"، تدعو إلى مقاطعة البرامج الرمضانية للقناة الثانية خلال ساعتي الإفطار، والتي تمثل فترة ذروة المشاهدة على القناة. وفي رده على دعوات مقاطعة القناة الثانية خلال ساعتي الإفطار، قال وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، خلال جلسة مجلس المستشارين يوم الثلاثاء الماضي، إن "نسب مشاهدة التلفزيون تُؤكد أن ملايين المغاربة يُقبلون على متابعة البرامج التلفزيونية على القنوات العمومية". وأبرز الأعرج أن "الوزارة شرعت في القيام ببعض الإصلاحات للنهوض بالإعلام العمومي، من قبيل إحداث قناة وثائقية في الأشهر المقبلة، وتوفير التكوين الأساسي للعاملين والمستخدمين في القطب العمومي".