كاريكاتير : سعد جلال بفضل "الدّغرني" و أمثاله من قنّاصة الرّتب أصبحنا نسمع عن "الأمازيغي المضطهد" و "الأمازيغي المقهور" و القضية "الأمازيغية" ..و الحقيقة أن الشّعب المغربي"كلّو مُضطهد" ..و"كلّو مقهور".. والقضية كلها راها قضية "مغربية".. "" باسم الحزب الأمازيغي أصرّ "الدّغرني" على حضور النّدوة العالمية التي عقدت ب"تلّ أبيب" أيام 17,18,19 دجنبر الجاري تحت شعار : "مناهضة عدم التسامح و الميز العنصري و انعاش الاحترام المتبادل و التعاون بين الشعوب"..فبعد "جمعية سوس للصداقة المغربية الاسرائيلية" هاهو الحزب الأمازيغي يطبّع علانية مع اسرائيل.. !! الحقيقة أن هذا "الدّغرني" و "الرباعة دياولو" يستغلون ما أصبح يُعرف بالقضية الأمازيغية لأغراض شخصية بحتة..وهو-بالمناسبة- مستعد للتطبيع مع الشيطان نفسه إذا كان ذلك سيعود عليه بنفع مادّي و ليس فقط "إسرائيل" ..فماذا سننتظر من "محام" فاشل "مزاجي" يغير قناعاته السياسية كما يغير ملابسه الداخلية؟ الكلّ يتذكر أنه كان يشتم "الأمازيغ" بالواضح و يصفهم ب"البرغواطيين" حين كان مرتديا جلباب "التقدّم و الاشتراكية"..وهو الذي مازال يقول للخاصّة قبيل ذهابه لأي ندوة أو أي لقاء : " حْناغادين نسترزقو الله"..استرزق الله أيّه,.. ولكن ماشي على حساب الشّلوح.. !! و لا يخفى على أحد أن عدّة فعاليات أمازيغية قد فوجئت بتأسيس حزب ناطق باسمها لا يضم إلا بضعة أشخاص و مؤسّس غير أمازيغي رغم ملامحه التي توحي بعكس ذلك..حتى أن البعض قد اتهمه بالسطو على فكرة الحزب من ناشط أمازيغي آخر و نسْبها لنفسه.. الغريب أن همّ "الدغرني" ينحصر فقط في خلق "البلبلة" السياسية و جلب الأنظار إليه بالشعارات العنصرية العرقية التي تفتقد لأي أساس منطقي ..و لم نر من "حزبه" أي محاولات لتأطير أفراد المجتمع المدني "الأمازيغي" الذين ينخرهم الجهل و البؤس و يقطعون الأميال يوميا من أجل الظفر بجرعة ماء.. و الذين ما زالوا يناضلون-في 2007- من أجل الوصول إلى مرتبة الحيوانات في الدول التي تمتلك أحزابا "تحترم نفسها"..وا شويّة ديال الخدمة أصاحبي عاوتاني..و لو على سبيل التمويه.. أن تُطبّع مع إسرائيل أيها "الدغرني" فهذا شأنك..أما أن تنصّب نفسك ناطقا باسم الأمازيغ الذين يعانون من الذل–وزيد عليهم عريبّان- ما يعانيه الفلسطينيون في مخيمات النهر البارد و عين الحلوة ..فلا و ألف لا.. و كفى من التسوّل و جمع الثروات على حساب تشتيت و تفكيك هذا المجتمع البائس..