أزول ن ربي فلاون / سلام الله عليكم بين الحين و الآخر يفاجؤنا أحدهم بخرجة إعلامية ويطلق العنان لتصريحات لا تمت للواقع المعيش بصلة ، دلك هو شأن بعض أعضاء الكنغرس الأمازيغي ، فمن له المصلحة في موقعة الأمازيغ في مكان محدد؟ من له الحق في تبني موقف الأمازيغ تجاه القضية الفلسطينية؟ من يريد أن يضعهم في جهة ليضع أناسا وهميين في الجهة المقابلة؟ من يرد خلق فتنة وصراع لا وجود له إلا في مخيلة دون كيشوت الديموقراطي الأمازيغي؟ حتى المنتخبون في الكونغريس الأمازيغي أصبحوا من الوقاحة بماكان أن يتحدثوا باسمنا ليقولوا بأن القضية الفلسطينية لا تعنيهم في شيء ، ويزكون صداقة الدغرني بالكيان الصهيوني ، وأن قضاياهم الأولى هي أمازيغية بحثة ، فقد صرح رخا رئيس الكونغرس العالمي الأمازيغي المنتخب في مطار الجزائر:" إن ما يهم الكونغرس هو الدفاع عن الأمازيغ بالدرجة الأولى عبر العالم، وإن القضية الفلسطينية لا تعنيه في شيء، لأن الأمازيغ لا يحظون بتضامن الشعوب الأخرى، كما أعلن أنه على الرغم من ذلك هناك تضامن بعض الناشطين الأمازيغ مع شعب فلسطين خلال الأحداث الأخيرة على غزة، وألغوا احتفالاتهم برأس السنة الأمازيغية لأنها تزامنت مع الحرب". وأنا أصحح له و أقول أن الأمة الأمازيغية متضامنة إنسانيا و إسلاميا مع فلسطين و القدس والحرم المقدسي ، نحن لا نزايد في هويتنا الأمازيغية ، و إدا كان إخوتنا الأمازيغ مضطهدون بالجزائر أو ليبيا أو مالي أو النيجر، فتلك قصة أخرى لا علاقة لها بالمغرب البلد الأماريغي القح من شماله إلى جنوبه ، أما من يسميهم الدون كيشوت بالعرب المحتلين فلا يوجدون إلا في مخيلته فهو يقاتل طواحين الهواء ظانا منه بأنه زعيم و مناضل وصاحب قضية ، و أقول لمن صدق خرفه ، كم قرنا مضى ومن تسمونهم عرب موجودين بين ظهرانيكم ؟ هل غيروا من لغتنا و لهجاتنا و تقاليدنا شيئا ؟ ولتنظروا إلى السنغال مثلا لقد احتلتها فرنسا سبعين عاما ، والنتيجة هي أن السنغال اليوم تتكلم بالفرنسية ، فأيهما يسمى احتلالا ؟ الاستعمار الفرنسي ؟ أم لجوء آل بيت رسول الله و أبناء الصحابة و التابعين إلى المغرب و احتضانهم من طرف الأمة الأمازيغية .لا شك أن من يريد أن يوقع بيننا اليوم هو إما مدسوس بيننا وإما أنه لا يركع ولا يسجد مثلنا للقبلة الموجودة في المشرق . ولا أنسى أن أحيي استنكار الناشط الأمازيغي وعضو جمعية سوس العالمة عبد الله أوباري ردود الفعل السلبية أو المحايدة لبعض أعضاء الحركة الأمازيغية من القضية الفلسطينية ككل، مؤكدا أن مواقف الحركة الأمازيغية من هذه القضية تنقسم إلى ثلاث مستويات. المستوى الأول: يتضامن مع الشعب الفلسطيني بقوة، ومستعد لكل أوجه النضال من أجل تحرير هذا الشعب من الظلم والمعاناة التي يعيشها، وهو موقف لا يتنافى مع الشعوب الأخرى عموما وجميع الأحرار عبر العالم. أما المستوى الثاني: فإنه لا يريد أن يتضامن مع فلسطين، وأعلن موقفه صراحة، وأصر وعاند، واعتبر أن التضامن مع فلسطين هو جزء من التضامن مع العرب والعربية والإسلام، وهو يحمل مواقف سلبية اتجاه القضية الفلسطينية، لأنه يعتقد أن تضامنه مع فلسطين يعني تخليه عن مبادئه المعارضة للقومية العربية، وهو ما يسمى بالتيار العلماني المتطرف في الحركة الأمازيغية. أما المستوى الثالث: فهو موقف يعبر عن اللامبالاة، ويقول بأن ما يجري في فلسطين لا يهمه ولا يعنيه في شيء. وأعلن أوباري أن أغلب الناشطين في الحركة الأمازيغية المساندين للقضية الفلسطينية يشاركون في الحملات التضامنية وفي جمع التبرعات لهذا الشعب، لكن ضمن إطارات أخرى غير إطار الحركة الأمازيغية؛ على اعتبار أن إطار الحركة الأمازيغية تعوزه الإمكانيات والتنظيم الموحد تنميرت / شكرا