شارك عشرات النشطاء في الوقفة التضامنية مع فلسطين، التي نظمت مساء اليوم الجمعة أمام البرلمان بالعاصمة الرباط، استجابة لدعوة "الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع"، للتنديد بما شهدته فلسطينالمحتلة خلال الأسبوعين الماضيين، بعد انطلاق مسيرة العودة الكبرى. وعرفت الوقفة، التي حملت شعار "جميعا ضد التطبيع، جميعا مع فلسطين"، مشاركة مجموعة من الفعاليات الحقوقية والحزبية والمدنية المناهضة للتطبيع، والتي رددت شعارات تجدد فيها دعمها للقضية الفلسطينية. كما تم إحراق العلم الإسرائيلي، في خطوة رافضة للانتهاكات والتجاوزات التي يرتكبها الكيان الصهيوني. وقال محمد الغفري، منسق "الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع"، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن الائتلاف ينظم هذه الوقفة تضامنا مع مسيرات العودة، التي يقوم بها الشعب الفلسطيني بصدور عارية أمام رصاص الاحتلال، مؤكدا أن "ما يحدث في فلسطين جريمة في حق شعب أعزل تحت الاحتلال". وأضاف أن "من واجب الائتلاف والشعب المغربي التضامن معه". وأوضح الغفري أن "الائتلاف يضم كل أطياف الشعب المغربي، ومطلبه الدائم هو تجريم التطبيع، وتنزيل قانون يجرم التطبيع من رفوف البرلمان إلى أرض الواقع، وقطع جميع أنواع العلاقات الثقافية والرياضية على المستوى الرسمي مع الكيان الصهيوني"، مشيرا إلى أن "الحكومات العربية عليها أن تشعر بالخجل من مواقفها ومن نفسها". بدورها، قالت الناشطة الحقوقية خديجة الرياضي، في تصريح لهسبريس، إن "هذه الوقفة تأتي استجابة لنداءات الشعب الفلسطيني، الذي يخوض معركة جديدة وانتفاضة شعبية عارمة منذ يوم الأرض، ويحضر فيها أناس من مشارب مختلفة وانتماءات سياسية وإيديولوجيات مختلفة لأن ما يجمعنا هو التضامن مع الشعب الفلسطيني، والتعبير عن مساندتنا لكل أشكال مناهضة الجرائم ضد الشعوب، وضد الإنسانية". في السياق ذاته، أوضح عبد الرحمان بنعمرو، الكاتب العام السابق لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، في تصريح لهسبريس، أن "القضية الفلسطينية هي قضية الشعب العربي بحكم التاريخ، وقضية إنسانية لأنها قضية شعب شرد بتآمر من قبل الكيان الصهيوني وحلفائه، وعلى رأسهم الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي تعمل على إضعاف الشعوب المغلوبة، وفي مقدمتها الشعوب العربية، من أجل استغلال خيراتها". وأضاف المتحدث، أيضا، أن "الكيان الصهيوني ارتكب مجازر ضد الإنسانية ليس فقط ضد الشعب الفلسطيني، وإنما ضد الشعوب العربية المجاورة، مما يجعله مخالفا للشرعية الدولية، لعدم امتثاله للعديد من القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ". وأكد بنعمرو أن "خطة الكيان الصهيوني تمتد إلى المغرب عن طريق اختراقه وتطويعه، في سبيل الحصول على الاعتراف من طرف الدولة، رغم أن هناك تقاربا، بشكل غير رسمي، يتم عن طريق تبادل الزيارات والوفود والسياحة والرياضة". وختم الناشط نفسه تصريحه قائلا: "أقل مساهمة يمكن أن يقدمها الشعب المغربي لمساندة الشعب الفلسطيني هي مقاطعة إسرائيل ومحاربة التطبيع على كل المستويات". *صحافي متدرب