31 مارس, 2017 - 10:13:00 شارك عشرات من الناشطين المغاربة، الخميس 29 مارس الجاري، في وقفة بالعاصمة الرباط، تضامنا مع فلسطين في ظل حلول الذكرى السنوية ال41 ل"يوم الأرض". وردد المشاركون في الوقفة، التي دعا إليها "الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع" (يضم هيئات مغربية ناشطة بدعم فلسطين)، شعارات تدعم صمود الشعب الفلسطيني، أمام ما وصفوه ب "الغطرسة الصهيونية"، وتطالب ب"تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني". ورفع المحتجون لافتات كتب عليها شعارات بينها "الشعب يريد تجريم التطبيع"، و"فلسطين تقاوم والأنظمة تساوم"، و"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة". وقال أحمد ويحمان، رئيس "المرصد الوطني لمناهضة التطبيع"، في كلمة له خلال الوقفة، إن "يوم الأرض يوافق هذا العام اقتراب الذكرى المئوية لإصدار وعد بلفور عام 1917، الذي ترتب عليه اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه والاستيلاء على ممتلكاته وتهجيره وتقتيله عبر سلسلة من المجازر لا زالت مستمرة حتى اليوم". و"وعد بلفور" هو الاسم الشائع المُطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 من نوفمبر 1917 إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى تأييده الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. وأضاف ويحمان، إن "الشعب الفلسطيني لا زال صامدا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، وضد الحصار المضروب عليه في غزة، وضد تبديد هويته ومقوماته الثقافية والحضارية، مقدما المزيد من الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال". وأكد على موقف الشعب المغربي من القضية الفلسطينية باعتبارها "قضية وطنية"، مشددا على مواصلة دعم المغاربة ل"كفاح الشعب الفلسطيني للتحرر من الاحتلال والاستيطان وبناء دولته على كامل ترابه الوطني". وجدد المطالبة بسن قانون ل"تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، وإدانة جرائم الكيان العنصري ضد الفلسطينيين وشعوب المنطقة، بدعم امبريالي مكشوف وتواطؤ من الأنظمة العربية والإقليمية". وفي تصريح للأناضول، قال عبد الحميد أمين، عضو "الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع"، إن "الوقفة تأتي من أجل تجديد تضامننا مع المقاومة الفسلطينية، وإدانتنا للاستعمار الصهويني ولنقول للجميع إنه سواء طال الزمان أو قصر فإن الشعب الفلسطيني سينتصر". ويحيى الفلسطينيون في 30 مارس من كل عام، ذكرى "يوم الأرض"، الذي تعود أحداثه لعام 1976 حيث صادرت إسرائيل مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين داخل إسرائيل، وهو ما تسبب بمظاهرات أدت لوقوع قتلى وجرحى.