تضامنا مع الآلاف من الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون معركة الأمعاء الفارغة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، نفّذ سياسيون وحقوقيون مغاربة وقفة احتجاجية أمام السفارة الفلسطينية في الرباط. ورفع المحتجون شعارات تطالب بالإفراج عن كل المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، معلنين مساندتهم للأسرى في هذه المعركة، التي وصفوها ب"البطولية" من أجل مطالبهم العدلة والمشروعة. زهير الشن، السفير الفلسطيني في الرباط، قال، في تصريح لهسبريس، إن "هذه الوقفة التضامنية تعبر عن مشاعر الشعب المغربي اتجاه القضية الفلسطينية العادلة، ليعلن من خلالها رفضه لسياسة الاحتلال الإسرائيلي وسلوكياته وممارساته ضد أبناء شعبنا". وأضاف الدبلوماسي الفلسطيني: "على الأسرى أن يتحرروا، وتعود الأرض إلى أصحابها، ويعيش الشعب الفلسطيني كما تعيش باقي دول العالم"، مطالبا الدول والبرلمانات العربية ب"التضامن مع الأسرى ومساندتهم في مطالبهم المشروعة، والضغط على حكومة الاحتلال". من جهتها، طالبت نعيمة بوشارب، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، المنتظم الدولي لمناصرة هذه القضية التي تعد قضية العرب الأولى، وإطلاق كافة المعتقلين الفلسطينيين. وأضافت عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بالقول إن "مشاركة حزبنا في هذه الوقفة تعبير عن موقفنا الرافض للممارسات الصهيونية التي جعلت من الشعب الفلسطيني أسيرا"، مشيرة إلى أنه من بين الأسرى يوجد المئات من القاصرين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة. وأعلن الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع عن خوضه إضرابا تضامنيا عن الطعام لمدة 24 ساعة بمختلف المدن المغربية، بمشاركة 1500 مناضلة ومناضل، وتسليم ممثلية الأممالمتحدةبالرباط رسالة إلى أمينها العام يستنكرون من خلالها الصمت الدولي أمام "الكيان الصهيوني" المتتالية لحقوق الأسرى الفلسطينيين.