في موكب جنائزي مهيب أشرف وفد رسمي، تقدّمه جمال خلّوق عامل إقليم اشتوكة آيت باها، على تشييع جثامين 7 أشخاص، ضمنهم امرأة، بدوار سيدي بومزكيد في الجماعة الترابية إمي امقورن، الذي ينحدرون منه، بعدما لقوا مصرعهم صباح اليوم في حادثة سير ناجمة عن اصطدام سيارة لنقل العمال الزراعيين بحافلة للنقل العمومي، على مستوى النقطة الكيلومترية رقم 6 بالطريق الإقليمية 1014، الرابطة بين بيوكرى والطريق الوطنية رقم 1. كما انتقل الوفد إلى حي التوامة، وسط مدينة بيوكرى، حيث جرى الإشراف على مراسيم دفن جثمان شخص آخر، لقي مصرعه هو الآخر في الحادثة المفجعة، كما جرى الوقوف على نقل جثمان سيدة، من ضحايا الواقعة المميتة، إلى مسقط رأسها بإقليمشيشاوة، نزولا عند رغبة أسرتها، حيث نقل المسؤول الإقليمي إلى أسر وعائلات الضحايا تعازي ومواساة الملك في مصابهم. كما يُنتظر أن تُشرف السلطات الإقليمية والمحلية في المنطقة، عند حلول مساء غد الجمعة، على حفل تأبين الضحايا وإقامة مآتم عزائهم، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس الذي أعلن تكفله بكل ذلك. وكان بلاغ للديوان الملكي قد أشار أن العاهل المغربي "قرّر التكفل شخصيا بلوازم نقل جثامين الضحايا ودفنهم، ومآتم عزائهم، وكذا بمصاريف علاج المصابين". كما "بعث ببرقيات تعازي ومواساة إلى أسر الضحايا وإلى المصابين، ضمنها مشاعر تعاطف جلالته معهم، ودعواته إلى الله العلي القدير بأن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وغفرانه، ويلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل". "ومشاطرة من جلالته لعائلات الضحايا مشاعرها في هذا الظرف العصيب، وتخفيفا لما ألم بها من رزء فادح، أصدر جلالة الملك، نصره الله، تعليماته السامية إلى السلطات المختصة لتقديم مختلف أشكال الدعم والمساعدة لهذه الأسر. وقد قرر جلالة الملك، نصره الله، التكفل شخصيا بلوازم نقل جثامين الضحايا ودفنهم، ومآتم عزائهم، وكذا بمصاريف علاج المصابين". وخلفت الحادثة مصرع تسعة أشخاص، ضمنهم امرأتان، وإصابة 7 آخرين بجروح ورضوض وكسور في أنحاء متفرقة من أجسامهم، استدعت نقل أربعة منهم إلى المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، لخطورة إصاباتهم. كما فتحت السلطات المختصة، تحت إشراف النيابة العامة بابتدائية إنزكان، تحقيقا من أجل تحديد أسباب الحادثة المفجعة.