استقبل الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، إيفيكا دازيش، النائب الأول للوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية بصربيا، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب. بلاغ لمجلس النواب قال إن إيفيكا دازيش أشاد، خلال هذا اللقاء الذي حضرته سفيرة صربيا بالرباط، بعلاقات الأخوة والصداقة التي تجمع البلدين، معربا عن التقدير لحضور رئيس مجلس النواب ممثلا للملك محمد السادس في مراسيم تنصيب رئيس جمهورية صربيا شهر يونيو 2017. ونوه المسؤول الصربي، حسب البلاغ، بجودة المباحثات التي أجراها مع المسؤولين المغاربة بمناسبة زيارته الحالية للمملكة، وخاصة مع رئيس الحكومة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، والتي توجت بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات، مشيرا إلى عزم البلدين إعطاء دفعة جديدة للتعاون الثنائي بينهما مع إمكانية الاستغناء مستقبلا عن التأشيرة بالنسبة لمواطني البلدين. وكشف إيفيكا دازيش عن اختيار المغرب كضيف شرف للمعرض الدولي للكتاب ببلغراد لهذه السنة، وعن الرغبة في حضور المغرب كضيف شرف في المعرض الدولي للفلاحة بصربيا. وعلى الصعيد الدبلوماسي، أكد وزير الشؤون الخارجية بصربيا على تطابق وجهات نظر البلدين حول أهمية احترام الوحدة الترابية للدول، مشيدا بالمقاربة الجدية للمملكة المغربية في التعاطي مع النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، كما نوه في السياق ذاته بالمستوى الجيد للتعاون البرلماني المغربي الصربي. من جهته، ثمّن رئيس مجلس النواب العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والتي أسهمت يوغوسلافيا السابقة مع المغرب في تحرر عدد من البلدان الإفريقية من الاستعمار وفي إرساء دعائم الوحدة الإفريقية. وأكد المالكي أن احترام الوحدة الترابية للدول هو من ركائز السياسة الخارجية للمملكة ويشكل عاملا أساسيا للاستقرار. كما دعا إلى استكشاف فرص جديدة للتعاون الثنائي بين البلدين، وخاصة في المجال الفلاحي والطاقات المتجددة والتكوين والثقافة والسياحة. وعلى المستوى البرلماني، أكد رئيس مجلس النواب أن التعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين يسير في الاتجاه الصحيح، كاشفا عن قرب التوقيع على اتفاقية للتعاون بين مجلس النواب المغربي والجمعية الوطنية بصربيا، ومشيرا إلى أن مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الصربية سطرت برامج عمل مع نظيرتها الصربية في أفق تكثيف الحوار والتشاور وتنسيق المواقف حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك.