أكد "إيفيكادازيش"، وزير الشؤون الخارجية في صربيا، على تطابق وجهات نظر بلده، والمغرب، حول أهمية احترام الوحدة الترابية للدول، مشيدا، خلال استقباله من طرف الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، اليوم الخميس، في مقرالمجلس، بالمقاربة الجدية للمملكة المغربية في التعاطي مع النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وفيما نوه بالمستوى الجيد للتعاون البرلماني المغربي الصربي، شدد النائب الأول للوزير الأول، ووزير الشؤون الخارجية في صربيا، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب، على جودة المباحثات، التي أجراها مع المسؤولين المغاربة بمناسبة زيارته الحالية للمملكة، خصوصا مع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، والتي توجت بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات. وأشار المتحدث ذاته إلى عزم البلدين إعطاء دفعة جديدة للتعاون الثنائي بينهما، مع إمكانية الاستغناء مستقبلا عن التأشيرة بالنسبة إلى مواطنيهما، وكشف في السياق ذاته اختيار المغرب ضيف شرف للمعرض الدولي للكتاب في بلغراد لهذه السنة، والرغبة في حضوره ضيف شرف في المعرض الدولي للفلاحة في صربيا. من جهته، ثمن رئيس مجلس النواب، خلال هذا اللقاء، الذي حضرته سفيرة صربيا في الرباط، العلاقات التاريخية، التي تجمع البلدين، والتي ساهمت يوغوسلافيا السابقة مع المغرب في تحرر عدد من البلدان الإفريقية من الاستعمار، وفي إرساء دعائم الوحدة الإفريقية. وأكد المالكي أن احترام الوحدة الترابية للدول هو من ركائز السياسة الخارجية للمملكة، ويشكل عاملا أساسيا للاستقرار، كما دعا إلى استكشاف فرص جديدة للتعاون الثنائي بين البلدين، خصوصا في المجال الفلاحي، والطاقات المتجددةن والتكوين، والثقافة، والسياحة. وعلى المستوى البرلماني، أكد المالكي أن التعاون بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين يسير في الاتجاه الصحيح، وكشف عن قرب التوقيع على اتفاقية للتعاون بين مجلس النواب المغربي، والجمعية الوطنية في صربيا، كما أشار إلى أن مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية – الصربية سطرت برامج عمل مع نظيرتها الصربية في أفق تكثيف الحوار، والتشاور، وتنسيق المواقف حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك.