شهدت بوّابة وزارة العدل، صباح الأحد، تنظيم عدد من النشطاء الأمازيغ لوقفة احتجاج مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين حميد أعضوش ومصطفى أوسايا القابعين وراء القضبان منذ 5 سنوات خلت. وأورد بيان معمم في أعقاب انتهاء الموعد الاحتجاجي بأن استمرار اعتقال الناشطين الأمازيغيين المذكورين يأتي بسبب "مواقفهما الفكرية والسياسية المنتصرة للقضية والحقوق الأمازيغية".. كما أردفت الوثيقة المتوصل بها من لدن هسبريس بأن " المخزن اختار إسكاتهما، وإرسال برقية للشباب الأمازيغ وطلبة الجامعات، بإلصاق تهم ملفقة ومحاكمتهما صوريا في غياب شروط المحاكمة العادلة قبل النطق بحبسهما لعشر سنوات". وعبّر المحتجّون أمام مقر وزارة العدل عن مطالبهم بضرورة إطلاق السراح الفوري وغير المشروط لأعضوش وأوسايا، وتعويضهما، وردّ الاعتبار لهما.. كما جاهروا ب "الطابع السياسي" لاعتقالهما، وأردفوا بأنّ "استثناءهما من قرارات الإفراج الأخيرة، التي تأتت عن الحراك السياسي الذي تقوده حركة 20 فبراير، يعتبر تمييزا مؤكدا لسياسة الإقصاء التي تُنتهج تجاه الأمازيغ.. وتعبيرا عن زيف شعارات من قبيلدولة الحق والقانون، و إصلاح القضاء، وسمو المواثيق والقوانين الدولية على التشريعات الوطنية". كما طولب، أيضا، ب "وقف المضايقات التي يتعرض لها حميد أعضوش ومصطفى أوسايا بسجن تولال المكناسي" باعتبارها "مؤثرة على صحتيهما البدنية والنفسية".. وأعلن، ضمن ذات الاحتجاج، عن كامل التضامن مع المعتقلين الأمازيغِيَيْن ومؤازرة كل الخطوات التي تتخذ في أشكال تصعيدية لأجل إطلاق سراحهما.