اقترح الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير رسميا على البرلمان الألماني "بوندستاغ" إعادة انتخاب أنجيلا ميركل لمنصب المستشارة الاتحادية. وقالت متحدثة باسم شتاينماير أمس الاثنين: "الرئيس الاتحادي اقترح على البرلمان الألماني وفقا للمادة 63 بند1 من القانون الأساسي، انتخاب السيدة أنجيلا ميركل كمستشارة اتحادية". وبذلك سينتخب النواب رسميا ميركل التي تحكم البلاد منذ 12 عاما، مستشارة في منتصف مارس الجاري، وعلى الأرجح في الرابع عشر من الشهر تحديدا. وتواجه المستشارة البالغة من العمر 63 عاما انتقادات لم تشهدها من قبل داخل حزبها الذي تقوده منذ نحو عقدين، ولا سيما بعدما تخلت للحزب الاشتراكي الديمقراطي عن وزارة المالية التي تعتبر تقليديا حصة المحافظين. كما ندد عدد من مسؤولي الحزب المسيحي الديمقراطي علنا بالخط الوسطي الذي تعتمده ميركل وسياستها السخية في مجال الهجرة والتي فتحت أبواب البلاد أمام أكثر من مليون طالب لجوء منذ 2015. ويعتبر منتقدوها أن هذه السياسة ساهمت في صعود اليمين المتطرف، مطالبين بانعطافة واضحة إلى اليمين. وفي سياق متصل أعرب غالبية الألمان في استطلاع للرأي عن استمرار الائتلاف الحاكم الجديد حتى نهاية الفترة التشريعية الحالية، على الرغم من المفاوضات الشاقة التي خاضها لتشكيله. وأظهر الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه يوم أمس الاثنين، أن 6ر54% من الألمان يتوقعون استمرار الائتلاف بين التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي طوال الفترة التشريعية التي تستغرق أربعة أعوام؛ أي حتى عام 2021. وكان غالبية أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي صوتوا لصالح الانضمام إلى تحالف ميركل المسيحي في ائتلاف جديد.. ووضع قرار الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعلن الأحد نهاية لحالة الشلل السياسي - في أكبر دولة من حيث عدد السكان وصاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا – التي سادت منذ الانتخابات غير الحاسمة التي جرت في سبتمبر الماضي. وفي استطلاع أجراه معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من محطة "آر تي إل" التليفزيونية، أعرب نحو ثلثي الألمان عن سعادتهم بنتيجة تصويت الحزب الاشتراكي الديمقراطي، متطلعين في ذلك إلى حكومة مستقرة.