انتخبت الجمعية الاتحادية، المختصة بانتخاب الرئيس الاتحادي الألماني، "فرانك فالتر شتاينماير" رئيسا للبلاد، خلفا ل"يوأخيم غاوك". وتم ترشيح "شتاينماير" لهذا المنصب من قبل حزبه الاشتراكي الديمقراطي، والاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة "أنجيلا ميركل"، ورديفه "الاتحاد الاجتماعي المسيحي". و"شتاينماير" كان لما يقرب من 20 عاما لاعبا أساسيا في السياسة الألمانية، وتقلد عدة مناصب كان آخرها منصب وزير الخارجية. وبالنسبة لغالبية المواطنين تظهر استطلاعات الرأي أن "شتاينماير" شكَّل ملامح الدبلوماسية الألمانية. وتولى الاشتراكي الديمقراطي، الذي يبلغ من العمر 60 عاما، مناصب سياسة عدة، فقد كان رئيس مكتب المستشارية في عهد المستشار الاشتراكي الديمقراطي "غيرهارد شرودر"، كما تولى رئاسة كتلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان "البوندستاغ"، كما أنه ترشح لمنصب المستشارية لمنافسة "أنجيلا ميركل"، لكنه لم يفز بهذا المنصب. وتعتبر وسائل الإعلام في ألمانيا أن "شتاينماير" معارضا للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بالدفاع عن الديمقراطية في مواجهة "الشعبوية". وقال "شتاينماير" بعيد انتخابه: "تاريخ هذه الجمهورية الالمانية المنبثقة من انقاض الرايخ الثالث هي في الواقع افضل حجة ضد الشعبوية وكل الذين يعتقدون أن الاجوبة يجب أن تكون أبسط لأن العالم أصبح أكثر تعقيدا". ولم يشر في خطابه الأول مباشرة الى الوضع في الولاياتالمتحدة، لكنه دعا الى "الدفاع" عن "الديمقراطية والحرية" قائلا: "عندما تهتز أسس الديمقراطية ينبغي دعمها أكثر من أي وقت".