أثنت عدد من الصفحات الرقمية والمواقع الإسرائيلية على الإنترنت، بما فيها الواجهة الإعلامية لوزارة خارجية البلد العبري، على عدة شخصيات من أصول مغربية نشأت في إسرائيل، على مستويات الفن والإعلام والثقافة والطبخ والسياسة، وغيرها. وظهر اسم المغنية ناتالي بيريتس، التي وصفت بأنها حققت شهرة واسعة بأغانيها بالعربية والعبرية. وتورد القصص التي كتبت عن الشابة ذات ال27 ربيعا أنها من أسرة ذات أصول مغربية، لكنها ترعرعت في مدينة يافا، في حين كانت والدتها مطربة ناجحة قبل أن تضع حدا لمسارها الفني بعد الزواج.."نشأت في بيت شرقي ومغربي، وكان والداي يستمعان إلى الطرب التركي والشرقي"، تقول بيريتس في لقاء صحافي مع إحدى الفضائيات. العام الماضي سيتحدث الإعلام العبري عن ناتالي بيريتس على أنها "نجمة" إسرائيلية، واشتهرت أساسا في القرى العربية والمجتمع البدوي الإسرائيلي، مشيرا إلى أن هواة الموسيقى الشرقية والعربية تعرفوا على اسم بيريتس منذ العام 2013، بعد إصدارها أغنية "تي رش رش" بالعبرية، "والتي أثرت إيجابا في العلاقة مع الجمهور العربي الإسرائيلي". وتشير التقارير ذاتها إلى أن الشابة الإسرائيلية ذات الأصول المغربية بدأت مسارها الفني انطلاقا من مشاركتها في برامج الواقع التلفزيونية بإسرائيل، "إلا أن محاولاتها باءت بالفشل"، قبل أن يتصاعد ظهورها الفني بشكل خاص في وقت لاحق، "بعد أن تعرفت على القدرات الكامنة في الوسط العربي الإسرائيلي، فكرست أغنية "حبي" من أجله. ومنذ ذلك الحين باتت المطربة الأكثر طلبا في الحفلات والمناسبات القروية العربية الإسرائيلية". وحسب ما تقدمه بيريتس، يظهر اهتمامها المثير بالأغاني العربية، خاصة المعروفة بأغاني "الزمن الجميل"، رغم أنتها لا تتقن "لغة الضاد"؛ فيما قالت في إحدى المقابلات الإعلامية إن أغانيها وشهرتها "تتخطى كل المعايير الاجتماعية والسياسية"، وزادت: "أنا لا أغني للسياسية بل للحب". وحول المسار الفني ذاته، أوضحت المغنية الإسرائيلية التي لاقت اهتماما من الإعلام العبري، أنها قدمت عروضا موسيقية ضمن حفلات زواج ومناسبات عائلية في إحدى الفترات الصيفية السابقة في الناصرة والقدس الشرقية وغيرها من القرى، مضيفة: "طورت أدائي وتعلمت الأغاني العربية الأصلية، وفي العام الماضي بدأتُ أسمع أن أغانيّ تشغل في الحوانيت والمقاهي". وحول مدى تقبل أغانيها لدى الجمهور العربي والإسرائيلي على حد سواء، كما تورد وسائل الإعلام المذكورة، تقول ناتالي بيرتس إنها لم تتعرض للعنصرية أثناء حفلاتها الموسيقية، وزادت موضحة: "لا تتضمن أغانيّ السياسة، بل الفرح والحب فقط"، لتؤكد على ذلك بقولها: "حب الجمهور اليهودي والعربي لأدائي الفني صادق لأن منبعه الموسيقى، التي تهدف دوما إلى مد جسور التواصل بين الشعوب".