بعد ثلاث ليال باتوها في العراء، إثر تنظيمهم مسيرة احتجاجية بواسطة الدواب، في اتجاه مدينة الرباط، للتنديد بتدهور أوضاع الصحة والتعليم والبنية الطرقية وغيرها من مظاهر التهميش التي لحقت بدواوير المنطقة، تراجع سكان أوزيغيمت، مساء اليوم الجمعة، عن مواصلة مسيرتهم، بعد أن توصلوا بوعود من طرف السلطات الإقليمية بتنغير لحل مشاكلهم وتحقيق مطالبهم. وأوضح سكان أوزيغيمت أنهم توصلوا بوعود مكتوبة من طرف السلطات الإقليمية بتنغير بالإسراع بتحقيق مطالبهم، مشيرين إلى أن السلطات الإقليمية أكدت لهم أن أشغال تعبيد الطريق الرابطة بين إغيل نمكون وآيت بوكماز عبر أوزيغيمت ستنطلق قريبا، بالإضافة إلى تحقيق المطالب الأخرى، خصوصا ما يتعلق بالقطاع الصحي، يضيف السكان. سعيد عمي، وهو فاعل جمعوي وأحد المشاركين في هذه المسيرة الاحتجاجية، أكد أن المسيرة التي نظمتها ساكنة أوزيغيمت مدة ثلاثة أيام متتالية، انتهت مساء اليوم، بمجرد أن تلقت الساكنة وعودا من طرف عامل الإقليم، مشيرا إلى أن المحتجين سيبيتون هذه الليلة في قلعة مكونة، على أساس العودة، صباح الغد، إلى ديارهم بأوزيغيمت. وأضاف أن "السلطات الإقليمية والدرك الملكي فتحا حوارا جادا ومسؤولا مع المحتجين، والنتيجة أنهم علقوا مسيرتهم". وأوضح سعيد عمي، في تصريح لهسبريس، أن "جميع المطالب التي رفعناها، وعدتنا السلطات الإقليمية، التي اجتمعت مساء اليوم بمقر العمالة مع لجنة حوار منبثقة من المحتجين، بأنها ستعمل على تحقيقها في القريب العاجل". وأضاف "ما دمنا نتوفر على وعود موثقة في وثائق رسمية ما علينا إلا تعليق مسيرتنا الاحتجاجية إلى حين تحقيق المطالب أو بدء معركة نضالية أخرى".