خرج المئات من ساكنة قرية "أوزيغيمت" الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة "إغيل نومكون" في مسيرة احتجاجية، مشيا على الأقدام، في اتجاه مقر الجماعة، للتنديد ب"تجاهل" السلطات المحلية والإقليمية لنداءات الاستغاثة التي أطلقوها منذ بداية التساقطات الثلجية، التي أدت إلى قطع الطريق رقم 1517 الرابطة بين دواويرهم ومركز قلعة امكونة. واتهم المحتجون، السلطات الإقليمية بتنغير ب"تجاهل" التعليمات الملكية الأخيرة القاضية بالتدخل لفك العزلة عن المناطق المعزولة بسبب الثلوج، حيث أكدوا في تصريحات متفرقة لجريدة "العمق"، أنهم ظلوا ولمدة شهر محاصرين وسط الثلوج دون أن تتدخل السلطات لفتح الطريق التي تعتبر الشريان الوحيد الذي يربط هذه المنطقة الجبلية الواقعة على الحدود بين أزيلال وتنغير، بالعالم الخارجي. وقال الفاعل الجمعوي، سعيد عمي الذي أطلق عدة نداءات للاستغاثة منذ بداية التساقطات الثلجية لحث السلطات على التدخل من أجل فتح الطريق الإقليمية رقم 1517، (قال) إن أزيد من 400 شخص بينهم شيوخ وأطفال ونساء، خرجوا في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام قاطعين عشرات الكيلومترات في مسالك جبلية وعرة للوصول إلى مقر جماعة "إغيل نومكون" من أجل إسماع صوتهم للمسؤولين الذين خرجت من دائرة حساباتهم معاناة 17 دوارا بقرية "أوزيغيمت". وأردف عمي، في تصريحه لجريدة "العمق"، أنه بالرغم من تحسن أحوال الطقس، وتوقف تساقط الثلوج، إلا أن السلطات لم تقم بواجبها لفتح الطريق، وظلت عشرات الأسر تنتظر فتح المسالك أمامها من أجل التزود بالمواد الغذائية والحطب والأعلاف لمواشيهم، مشيرا إلى أن ما يدخرونه من مؤونة قد شارف على الانتهاء. كما أكد أن الدراسة متوقفة بالمدرسة الفرعية بالقرية، منذ العطلة المدرسية الأخيرة، حيث حالت كثافة الثلوج دون وصول الأطر التربوية إلى القرية بعد أن تسببت في قطع الطريق أمامهم، ما يهدد الموسم الدراسي لأبنائهم بالبياض. وعبر المحتجون عن استيائهم من عدم تفعيل السلطات الإقليمية للتعليمات الملكية الأخيرة والتدخل لتقديم المساعدات لهم وفك العزلة عنهم، بتسخير كاسحات الثلوج والجرافات من أجل فتح الطريق، وتركهم يواجهون مصيرهم بأنفسهم.