بالرغم من نداءات الاستغاثة التي أطلقها الفاعل الجمعوي سعيد عمي، منذ أسبوعين، لا تزال منطقة "أوزيغيمت" التي يبلغ تعداد ساكنتها 4000 نسمة، والتابعة لجماعة "إغيل نومكون"، بإقليم تنغير، معزولة عن العالم الخارجي، حيث فاق سمك الثلوج بها المترين، ما أدى إلى انقطاع الطريق التي تربطها بمركز قلعة امكونة. ولم تستطع السلطات ومصالح وزارة التجهيز بتنغير فك العزلة التي تضربها الثلوج على ساكنة "أوزيغيمت" الموزعة على 9 دواوير، منذ أسبوعين، حيث لا تزال الثلوج تغمر الطريق الإقليمية رقم 1517 الرابطة بين المنطقة ومركز قلعة امكونة، التي تعتبر الشريان الوحيد الذي يربط هذه المنطقة الجبلية الواقعة على الحدود بين أزيلال وتنغير، بالعالم الخارجي. واستغرق الفاعل الجمعوي سعيد عمي مدة 3 ساعات لتسلق جبل "امكون" بحثا عن شبكة الهاتف التي تكاد تنعدم بالمنطقة، حتى يتمكن من ربط الاتصال بجريدة "العمق"، حيث أكد المتحدث، أن قرية "أوزيغيمت" لا تزال معزولة منذ أيام وأن ما بحوزتهم من أكل وحطب اقترب من النفاذ، ما يهدد حياة المئات من الأسر. وطالب عمي، المسؤولين بالتدخل العاجل من أجل فك العزلة وفتح الطريق أمامهم من أجل التزود بالمواد الغذائية والحطب والأعلاف لمواشيهم، مطالبا في السياق ذاته، بالعمل على تقديم المساعدات جوا لساكنة المنطقة إذا تعذر فتح الطريق، لافتا إلى نفوق أعداد كبيرة من رؤوس الأغنام بالمنطقة بسبب الانخفاض الحاد في درجات الحرارة ونفاذ الأعلاف. وقد حاولت جريدة "العمق" ربط الاتصال برئيس المجلس الإقليمي لتنغير، ورئيس جماعة "إغيل نومكون"، وكذا المندوب الإقليمي لوزارة التجهيز بتنغير، من أجل التعليق على الموضوع ونقل وجهة نظرهم حول العزلة التي تعانيها منطقة "أوزيغيمت" غير أن هواتفهم ظلت ترن دون أن يجيب أحدهم.