اضطر مواطنون من منطقة "اوزيغيمت" الجبلية، بجماعة "إغيل نومكون" التابعة لإقليم تنغير، لحمل سيدة مريضة، على الأكتاف، مسافة أربع كيلومترات على الأقل، وذلك بعد أن تعذر على سيارة الإسعاف مواصلة السير نحو الدوار الذي توجد به المريضة بفعل انقطاع الطريق بسبب الثلوج. وقال رئيس جمعية "مفتاح الخير واوشكي"، لحسن وهرى، في تصريح لجريدة "العمق" إنهم اتصلوا بالسلطات المحلية من أجل إرسال سيارة إسعاف واستجابوا لطلبهم غير أن سقوط الثلوج أدى إلى انقطاع المسالك على عدد من الدواوير بما فيها دوار "تشكي الفوقاني" الذي تتواجد به المريضة. وأضاف المتحدث ذاته، أن سيارة الإسعاف تعذر عليها الوصول إلى المريضة التي كانت تعاني من مضاعفات سرطان الثدي، وهو ما اضطر ساكنة المنطقة لحملها على الأكتاف لمسافة طويلة إلى المنطقة المسماة "أيت بندا" حيث انتظرتهم هناك سيارة الإسعاف التي نقلتها للمستشفى المحلي بقلعة امكونة. وتابع "وهرى"، أن دواوير "تغزوت" و"إمي ن يركت" و"إغرم ازدرن" و"تشكي الفوقاني" و"تشكي التحتاني" و"تشكي الوسطاني" و"واوشكي افقيرن" و"أكني تغرفت" و"أيت عيسي"، تعاني من العزلة التامة والمطلقة عند تساقط الثلوج بفعل انقطاع المسالك، وأن السلطات لا تقوم بأي مجهود من أجل فتحها بذريعة أنها طريق غير مرقمة ولا يتحملون مسؤوليتها. ويطالب رئيس جمعية "مفتاح الخير واوشكي" من المسؤولين بتوفير سيارة إسعاف ثانية لساكنة منطقة "اوزيغيمت" وذلك لشساعة المنطقة لأن سيارة الإسعاف الأولى تتواجد بمنطقة تسمى "أفلافال" والمسافة بين الدواوير طويلة، و"سائق وحيد لا يمكنه تلبية كل حاجيات 9 دواوير متباعدة"، مشيرا أن "المواطن هو المكلف بدفع ثمن بنزين سيارة الإسعاف والذي قد يصل إلى 1500 درهم إذا كان المريض متجها نحو مستشفيات مراكش أو أكادير".