خاضت ساكنة تزنيت، بمعية فعاليات جمعوية، الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، للتعبير عن "غضبها إزاء تردّي أوضاع قطاع الصحة بالمستشفى الإقليمي للمدينة، ومساندة لأحد أطباء جراحة الأطفال، الذي تجري لجنة إدارية البحث معه اليوم تمهيديا". "هذا عيب هذا عيب.. الصحة في خطر"، و"المؤسسات ها هي والصحة فيناهيا"، و"الشافعي يا رفيق.. ما زلنا على الطريق"، و"لا صحة لا تعليم.. المغرب الله كريم"، شعارات من بين أخرى صدحت بها حناجر المحتجين، بالإضافة إلى رفع لافتات تُثير الأوضاع "المزرية" للخدمات الصحية بهذا المرفق العمومي، متمثلا في النقص الحاد في الموارد البشرية والتجهيزات الطبية الأساسية، والمطالبة بإيفاد لجنة من الوزارة الوصية للتحقيق في هذا الوضع. وعرضت كلمات أُلقيت أثناء الوقفة الاحتجاجية شهادات حول ما نعتته ب"تدبير سوء المنظومة الصحية وحجم الاستهتار بصحة الساكنة، بدءا بالاستقبال مرورا بظروف الاستشفاء والنقص في الموارد البشرية والوسائل اللوجستية، الكفيلة بضمان حق العلاج لجميع المرضى، وفق ما تنص عليه جميع القوانين والمواثيق الدولية، مع سيادة أساليب مشينة تحط من كرامة المرضى". عمر الحمري، عضو اللجنة الشعبية لمتابعة الوضع الصحي بالمستشفى الإقليمي بتزنيت، أورد، ضمن تصريح لهسبريس، أن الشكل الاحتجاجي شهد مشاركة متضامنين من عدة مدن بالمغرب، ككلميم وسيدي إفني وأكادير والدار البيضاء، كما تميّز بحضور بعض أفراد الجالية المغربية بفرنسا، بالإضافة إلى أجانب مقيمين بتزنيت والنواحي. وأتى تنزيل هذه الوقفة "احتجاجا على الوضع الصحي، وكذا تضامنا مع الدكتور المهدي الشافعي، حيث تزامنت هذه الوقفة مع حلول لجنة البحث التمهيدي، بناء على تقرير صادر عن إدارة المستشفى ضد الطبيب، أُحيل بسببها على المجلس التأديبي. كما تخللت الوقفة عشرات الشهادات في حق الدكتور الشافعي، والتي أجمعت بكاملها على كفاءته ونزاهته"، يقول المتحدّث.