تعرف مدينة تيزنيت احتقانا كبيرا على مستوى الوضع الصحي، بعد أن طفا على السطح ملف جراح الأطفال "الدكتور المهدي الشافعي"، ومشاكله مع إدارة مستشفى الحسن الأول بتيزنيت، مع تواصل الاحتجاجات، الثلاثاء، موازاة مع زيارة وزير الصحة، أنس الدكالي، إلى المستشفى الإقليمي ذاته، من أجل تدشين قسم المستعجلات. مصادر من المدينة ذاتها أكدت أن العشرات من المحتجين تجمعوا أمام بوابة المستشفى، يوم أمس الثلاثاء، من أجل التنديد ب"رداءة الوضع الصحي"؛ في حين أكد عمر الحمري، أحد أعضاء اللجنة الشعبية المتابعة للوضع الصحي بتيزنيت، أن "الوقفة جاءت في إطار برنامج نضالي سطرته اللجنة منذ مدة وتزامنت مع زيارة وزير الصحة". الحمري أضاف في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أن "الوقفة طالبت بإيفاد لجنة وزارية عاجلة من أجل فتح تحقيق في ملف الصحة الذي يعرف عدة اختلالات، على ضوء مطالبة إطار صحي يشتغل بالمستشفى الإقليمي برفع التضييق عنه وتوفير الجو الملائم لعمل كل الأطر، كتوفير التجهيزات والأدوية". وفي السياق ذاته، أورد جمال رضوان، عن جبهة الدفاع عن الخدمات الاجتماعية بتزنيت، أن "مستشفى الحسن الأول يعيش ظروفا مزرية مرتبطة بغياب المعدات الطبية ذات الأولوية القصوى، وعدم استفادة الجميع من جهاز "السكانير"، إضافة إلى سوء معاملة مختلف العاملين والمرضى". وسجل رضوان، في تصريح لهسبريس، أن "الجبهة التي تضم 26 هيئة ستنظم في 4 مارس المقبل وقفة أمام المستشفى الإقليمي الحسن الأول، وتعتزم تنظيم قافلة تنطلق من تيزنيت صوب أكادير في التاسع من مارس، وإقامة ندوة صحافية بالمدينة ذاتها، لتوضيح الوضع الذي تعيشه ساكنة تيزنيت على المستوى الصحي". تجدر الإشارة إلى أن هسبريس حاولت مرارا الاتصال بعبد الله حمايتي، مدير المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت، لكن هاتفه ظل مقفلا طيلة اليوم. *صحافي متدرب