تولى الدبلوماسي البريطاني ألكس بينفيلد منصبه الجديد كسفير للمملكة المتحدة في المغرب، ليحل محل السفير السابق سيمون مارتن، الذي أثار الجدل خلال فترة ولايته بسبب موقفه المعارض للاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه. ويمثل تعيين بينفيلد مرحلة جديدة في العلاقات البريطانية-المغربية، حيث يترقب المراقبون التوجهات التي سيعتمدها الدبلوماسي الجديد تجاه الملفات الحساسة، وعلى رأسها ملف الصحراء المغربية، الذي شهد خلال السنوات الأخيرة دعمًا متزايدًا من قوى دولية لموقف المغرب. ويأتي هذا التغيير في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين ديناميكية متجددة، خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مما دفع لندن إلى توسيع شراكاتها الاستراتيجية مع شمال إفريقيا، والمغرب تحديدًا، باعتباره شريكًا رئيسيًا في مجالات التجارة، الأمن، والاستثمار. ويُنتظر أن يواصل السفير الجديد العمل على تعزيز التعاون بين الرباطولندن، خصوصًا في مجالات التعليم، الاقتصاد، والدفاع، وسط آمال مغربية بأن تتبنى المملكة المتحدة موقفًا أكثر وضوحًا ودعمًا للسيادة المغربية على أقاليمها الجنوبية، بما ينسجم مع توجهات قوى غربية أخرى، مثل الولاياتالمتحدة وإسبانيا.