قام أناس الدكالي، وزير الصحة، بزيارة مفاجئة للمستشفى المدني المتنقل ومتعدد التخصصات، الذي أقامته الوزارة الوصية على القطاع الصحي بتنسيق وتعاون مع السلطات المحلية والإقليمية بجماعة إمليشيل التابعة لإقليم ميدلت، تنفيذا للتعليمات الملكية الرامية إلى التعبئة لمواجهة موجة البرد القارس والتساقطات المطرية والثلجية بهذه المناطق. وأوضح بلاغ صحافي صادر عن وزارة الصحة أن "الوزير زار في البداية أروقة المستشفى، واطلع على سير العمل ومستوى الخدمات المقدمة للمرضى والمصابين"، مضيفا أن "الزيارة شكلت مناسبة التقى فيها الوزير بالأطر الطبية والتمريضية والإدارية والتقنية المشرفة على سير الخدمات بهذا المستشفى، وهنأهم جميعا على المجهودات الجبارة التي يبذلونها". وجاء في البلاغ، الذي توصلت به هسبريس، أن "أناس الدكالي عبّر عن اعتزازه بمستوى التضحيات التي يتحلى بها الأطر الطبية والتمريضية والإدارية والتقنية، خصوصا في مثل هذه الظروف الطبيعية القاسية. كما أبدى الوزير استعداده للتدخل من أجل تحسين ظروف عملهم والاستجابة لاحتياجاتهم، خدمة للمواطنات والمواطنين من ساكنة هذه المنطقة". وزار الوزير الوصي على القطاع الصحي المريضات والمرضى نزلاء المستشفى المدني المتنقل، يضيف البلاغ، واطمأن على أحوالهم الصحية ومستوى الخدمات المقدمة لهم، وعبر المريضات والمرضى عن ارتياحهم وشكرهم للملك البلاد، ولكل المسؤولين الذين أمنوا لهم هذه الخدمات الطبية والعلاجية خاصة في هذه الظروف الطبيعية الاستثنائية. وتجدر الإشارة إلى أنه "سيستفيد من خدمات هذا المستشفى ما يزيد عن 35 ألف نسمة من ساكنة جماعات آيت يحيى، أموكر، بوازمو، إمليشيل واوتربات، كما أنه قد يتضاعف عدد المستفيدين نظرا لوجود هذا المستشفى على مفترق إقليمي خنيفرة وميدلت"، حسب بلاغ وزارة الصحة. وأكّد المصدر أن "المستشفى المدني المتنقل ومتعدد التخصصات يقدّم عرضا صحيا متكاملا في عدة تخصصات، خاصة أنه مزود بمعدات تقنية جد حديثة؛ وهو ما يمكن مرتاديه من خدمات استشفائية وعلاجية متطورة وفي مستوى الانتظارات". ويتوفر المستشفى على 30 سريرا للاستشفاء، ومركب جراحي بقاعتين واحدة للجراحة العامة والثانية لجراحة العيون والأنف والحنجرة، ومصلحة للتصوير الإشعاعي الرقمي، وأخرى للتصوير بالرنين، وكذلك التصوير بالرنين للقلب والشرايين، بالإضافة إلى وحدات للفحوصات الوظيفية كالفحص بالمنظار، وجهاز قياس القدرة التنفسية، وآخر لقياس القدرة السمعية، وجهاز قياس البصر، ومختبر للتحليلات البيوكيميائية والإيماتولوجية، وبنك للدم، وصيدلية ووحدة مندمجة للكشف وعلاج أمراض الفم والأسنان... وأكّدت الوزارة، في بلاغها، أنها "وضعت عدة سيارات إسعاف طبي حديثة ومجهزة ومروحية طبية للتكفل بنقل الحالات الصحية المستعصية إلى المستشفى الإقليمي أو الجهوي أو المراكز الاستشفائية الجامعية إن اقتضى الأمر ذلك"، مشيرة إلى أن "المستشفى استطاع، إلى حدود الآن، تقديم ما يزيد عن 7840 استشارة طبية عامة ومتخصصة، و1545 فحصا مخبريا و1865 فحصا إشعاعيا، كما أنجز المستشفى 65 عملية جراحية منها 39 عملية جراحية كبيرة، و24 ولادة طبيعية واثنتين قيصريتين". وختمت الوزارة بلاغها الصحافي بالإشارة إلى أن "عددا كبيرا من المواطنات والمواطنين من ساكنة هذه المناطق توافدوا على هذا المستشفى المدني طلبا للعلاج والاستشفاء منذ الساعات الأولى من إقامته، حيث باشر الأطباء، سواء منهم العامين أو الاختصاصيين، وكذلك الممرضين والتقنيين، تقديم الخدمات الصحية، وإخضاع المرضى للفحوصات والعلاج والاستشفاء، مع تمكينهم، بحسب وصفات الأطباء، من الأدوية الحيوية والمواد الطبية".