قام وزير الصحة، أناس الدكالي،الخميس الماضي، بزيارة مفاجئة للمستشفى المدني المتنقل والمتعدد التخصصات الذي أقامته وزارة الصحة، بتنسيق وتعاون مع السلطات المحلية والإقليمية، بجماعة إمليشيل التابعة لإقليم ميدلت، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى التعبئة لمواجهة موجة البرد القارس والتساقطات المطرية والثلجية بهذه المناطق. وحسب بلاغ لوزارة الصحة، فزار "الوزير أروقة المستشفى واطلع على سير العمل ومستوى الخدمات المقدمة للمرضى والمصابين"، وكذا "المريضات والمرضى نزلاء المستشفى المدني المتنقل، واطمأن على أحوالهم الصحية ومستوى الخدمات المقدمة لهم". وتجدر الإشارة إلى أنه سيستفيد من خدمات هذا المستشفى ما يزيد عن 35 ألف نسمة من ساكنة جماعات: آيت يحيى، أموكر، بوازمو، إمليشيل واوتربات، كما أنه قد يتضاعف عدد المستفيدين نظرا لتواجد هذا المستشفى على مفترق إقليمي خنيفرة وميدلت. ويقدم المستشفى المدني المتنقل والمتعدد التخصصات عرضا صحيا متكاملا في عدة تخصصات، خاصة وأنه مزود بمعدات تقنية جد حديثة، مما يمكن مرتاديه من خدمات استشفائية وعلاجية متطورة وفي مستوى الانتظارات. ويتوفر هذا المستشفى على 30 سريرا للاستشفاء، ومركب جراحي بقاعتين واحدة للجراحة العامة والثانية لجراحة العيون والأنف والحنجرة، ومصلحة للتصوير الإشعاعي الرقمي، وأخرى للتصوير بالرنين (الإيكوغرافيا) وكذلك التصوير بالرنين للقلب والشرايين، بالإضافة إلى وحدات للفحوصات الوظيفية كالفحص بالمنظار، وجهاز قياس القدرة التنفسية، وآخر لقياس القدرة السمعية، وجهاز قياس البصر، ومختبر للتحليلات البيوكيميائية والإيماتولوجية، وبنك للدم، وصيدلية ووحدة مندمجة للكشف وعلاج أمراض الفم والأسنان… بالإضافة إلى ذلك فقد وضعت وزارة الصحة عدة سيارات إسعاف طبي حديثة ومجهزة ومروحية طبية للتكفل بنقل الحالات الصحية المستعصية إلى المستشفى الإقليمي أو الجهوي أو المراكز الاستشفائية الجامعية إن اقتضى الأمر ذلك. وهكذا استطاع هذا المستشفى المدني المتنقل المقام حاليا بإمليشيل، إلى حدود اليوم تقديم ما يزيد عن 7840 استشارة طبية عامة ومتخصصة، و1545 فحصا مخبريا و1865 فحصا إشعاعيا، كما أنجز المستشفى 65 عملية جراحية منها 39 عملية جراحية كبيرة، و24 ولادة طبيعية واثنتين قيصريتين. وتوافد عدد كبير من المواطنات والمواطنين من ساكنة هذه المناطق على هذا المستشفى المدني طلبا للعلاج والاستشفاء منذ الساعات الأولى من إقامته، حيث باشر الأطباء، سواء منهم العامين أو الاختصاصيين، وكذلك الممرضين والتقنيين، تقديم الخدمات الصحية، وإخضاع المرضى للفحوصات والعلاج والاستشفاء، مع تمكينهم، بحسب وصفات الأطباء، من الأدوية الحيوية والمواد الطبية.