وصلت الأميرة للاسلمى، صباح اليوم الإثنين، إلى مقر الأممالمتحدة بنيويورك حيث ستشارك في الاجتماع من مستوى عال للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوقاية والتحكم في الأمراض غير المنقولة عبر العالم. وترأس الأميرة للاسلمى رئيسة جمعية للا سلمى لمكافحة السرطان الوفد المغربي في هذا الاجتاع الهام المنعقد في إطار الدورة 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة . ويرافق الأميرة للاسلمى، وهي أيضا سفيرة النوايا الحسنة لمنظمة الصحة العالمية من أجل النهوض بالوقاية وعلاج السرطان، والرئيسة الشرفية لرابطة المنظمات غير الحكومية لمنطقة شرق المتوسط لمكافحة السرطان، وزيرة الصحة ياسمينة بادو والممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة السفير محمد لوليشكي والدكتور رشيد البقالي المدير التنفيذي لجمعية للاسلمى لمكافحة السرطان. وبعد ذلك شاركت في الجلسة الافتتاحية العامة الرسمية للاجتماع من مستوى عال والتي تناول الكلمة خلالها كل من رئيس الجمعية العامة ناصر عبد العزيز الناصر والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمديرة العامة للمنظمة العالمية للصحة الدكتورة مارغريت شان والأميرة دينا ميريد (الأردن) المديرة العامة لمؤسسة الملك حسين لمكافحة السرطان كممثلة للمجتمع المدني. وسينكب الاجتماع حول الأمراض غير المنقولة، وبالخصوص المشاكل التي تطرحها على مستوى التنمية وآثارها السوسيو اقتصادية بالنسبة للبلدان النامية، وذلك خلال يومين عبر نقاش عام وثلاث موائد مستديرة. ويذكر أن الأمراض الأربعة الرئيسية غير المنقولة، وهي أمراض القلب والشرايين والسرطان والأمراض الصدرية المزمنة والسكري ، تؤدي إلى وفاة ثلاثة أشخاص من بين كل خمسة من سكان المعمور، كما تؤدي إلى أضرار سوسيو اقتصادية كبيرة في جميع الدول وخاصة في الدول النامية. وحسب المنظمة العالمية للصحة فإن 36 مليون من بين 57 مليون وفاة المسجلة في العالم سنويا هي بسبب الأمراض غير المنقولة، منها تسعة ملايين وفاة تحدث قبل سن الستين، كما أن 80 في المائة من الوفيات تحدث بالبلدان النامية. ويشكل هذا الاجتماع فرصة سانحة للمجتمع الدولي من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة هذه الأمراض وإنقاذ حياة الملايين من الأشخاص وتعزيز المبادرات التنموية . ومن المنتظر أن تتم خلال هذا الاجتماع المصادقة على نص ، هو الأول من نوعه الذي يعرض على الجمعية العامة ، سيتم فيه التأكيد على أن الأمراض غير المنقولة تشكل السبب الأول في الوفاة بالعالم، مع تطور سريع خاصة في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. وبالنسبة للأمين العام للأمم المتحدة فإن هذا الاجتماع يشكل فرصة للتفاوض ودفع المجتمع الدولي إلى الالتزام بإدراج الأمراض غير المنقولة على رأس الأولويات في مجال التنمية.