أفادت مصادر جمعوية بمدينة الريش، الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم ميدلت، بأن عددا من المنازل الطينية، بمختلف الدواوير التابعة للجماعة الترابية الريش، تعرضت للانهيار، جراء التساقطات الثلجية المهمة التي عرفتها المنطقة، دون تسجيل خسائر في الأرواح. وذكرت المصادر الجمعوية، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المنطقة تعيش حالة عزلة وحصار لم تشهدها في وقت سابق، مشيرة إلى أن جميع الطرقات مقطوعة؛ وهو ما يضاعف معاناة السكان، خصوصا أن أغلبهم يشتكي نفاد المؤونة، بتعبير المصادر الجمعوية. بدوره، كشف إدريس السوسي، الفاعل الجمعوي، أن الإحصائيات الشعبية تؤكد أن عدد المنازل المنهارة على مستوى دائرة الريش تجاوزت مائة منزل، إلى جانب المنازل المتصدعة والآيلة للسقوط جراء التساقطات المطرية والثلجية، موضحا أن المسؤولين غير مهتمين بأمر الساكنة بالرغم من الحصار التي تعيشه المنطقة، مسترسلا "أن الضمير الإنساني للمسؤولين هو الضحية الأولى لهذه التساقطات الثلجية". وعاب الفاعل الجمعوي، في تصريح لهسبريس، غياب التدخلات من لدن المسؤولين مركزيا وجهويا وإقليميا من أجل فك العزلة والحصار المفروضين على المنطقة وإغاثة الساكنة وتقديم المساعدات للمرضى"، مستدركا "أن غياب الجهات الرسمية هو المفهوم الشامل لتحالف قساوة الطبيعة والمناخ مع قساوة قلوب المسؤولين ولعنة الجغرافية والتاريخ على المنطقة". ووجه المتحدث ذاته نداء استغاثة إلى الجهات المسؤولة بعمالة إقليم ميدلت وولاية الرشيدية ومسؤولي وزارة الداخلية بالمركز ومصالح وزارة التجهيز من أجل "التدخل العاجل لإنهاء معاناة الساكنة وإعادة حركة المرور التي الطرقات، لتسهيل عملية تنقل المواطنين وإسعاف المرضى". في المقابل، اعترف مصدر رسمي مسؤول بعمالة اقليم ميدلت، غير راغب في الكشف عن هويته للعموم، بأن دائرتي الريش وإملشيل تعيشان العزلة والحصار، مؤكدا أن السلطات الإقليمية والولائية على علم بالعدد الكبير من المنازل المنهارة، مستدركا أن الإمكانات المتوفرة تم تسخيرها من أجل فتح الطرقات المقطوعة، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن تعلن وزارة الداخلية عن برنامج خاص لتقديم الدعم والمساعدات للساكنة المتضررة من التساقطات الثلجية بإقليم ميدلت وورزازات وتنغير وغيرها من المناطق المتضررة، وفق تعبير المصدر.