عبرت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين "هِمَمْ"عن قلقلها بخصوص الوضع الصحي للنقيب محمد زيان المعتقل بسجن العرجات بسلا، وجددت المطالبة بالإفراج عنه. وتوقفت الهيئة في بلاغ لها على الأخبار حول تدهور صحة زيان، وهو ما أكدته عائلته ودفاعه، مشيرة إلى أن هذا المؤشر المستجد يضاف إلى ما سبق أن وثقه الشريط الشهير لإحضار النقيب زيان بإحدى جلسات محاكمته وهو في حالة صحية غاية في التدهور، مما يفاقم درجة الخطورة على حياته، ويثير مزيدا من الأسئلة حول ظروف اعتقاله، ويرفع ملحاحية التعجيل بإطلاق سراحه.
واعتبرت "همم" أن 'ما يتعرض له معتقل الرأي محمد زيان يشكل مسا خطيرا بسلامته البدنية، وقد يكون مقدمة للاعتداء على حقه في الحياة -لا قدر الله-". وجددت الهيئة "مطالبتها للدولة المغربية بالإفراج الفوري عن معتقل الرأي محمد زيان، باعتبار اعتقاله تعسفيا، وذا طبيعة انتقامية بسبب آرائه السياسية بخصوص قضايا متعددة، وانتقاده الواضح لعدد من المسؤولين. وأعلنت الهيئة عزمها تنظيم ندوة صحفية بحضور أسرة النقيب زيان ودفاعه، لتسليط الضوء على وضعيته الصحية، والإعلان عن الخطوات المقبلة لكشف ما يتعرض له من مضايقات وحرمانه من الرعاية الصحية الضرورية، واحترام كرامته الإنسانية. وكان موقع "الحياة اليومية" قد نقل عن مصدر مقرب من أسرة زيان أنه تعرض لثلاث نوبات قلبية متفرقة مساء يوم الجمعة وخلال نهاية الأسبوع، وقد أصدرت مندوبية السجون بلاغا تنفي فيه تعرضه لنوبات قلبية، مقابل تأكيدها أن المعني استفاد من استشارات طبية بعد تصريحه بإحساسه بآلام على مستوى الظهر، حيث وصفت له الأدوية المناسبة لحالته.