خرج الآلاف من المواطنين المغاربة، أمس الاثنين 7 أكتوبر، في وقفات ومسيرات احتجاجية، تزامنا مع مرورو سنة على انطلاق "معركة طوفان الأقصى"، لتجديد الدعم للفلسطينيين ومقاومتهم، والتنديد بعدوان الاحتلال الصهيوني المستمر منذ عام، ولمواصلة المطالبة بإسقاط التطبيع. وجدد المغاربة غضبهم لفلسطين ولبنان في مسيرات حاشدة جابت أهم شوارع مدن من قبيل فاس ومكناس ومراكش وأكادير وبرشيد ووقفات بعدة مدن من بينها زايو والمحدية وسيدي يحيى وزاكورة وآيت ملول وتازة وجرسيف وبركان. ولم تخل احتجاجات 7 أكتوبر من حضور أمني، خاصة بمدينة أكادير، حيث جرى تطويق المسيرة لمنع المحتجين من إكمال مسارهم، وهو ما خلف استنكارا في صفوف المشاركين في المسيرة الذين طالبوا بحقهم في التظاهر السلمي، تساءلوا "لماذا المنع، ألسنا مغاربة من حقنا تنظيم مسيرات تضامنية؟"، وأكدوا أن الجرائم البشعة في فلسطين ولبنان تستلزم أكثر من مسيرة. وفي كل المسيرات والوقفات رفع المتضامنون المحتجون الأعلام الفلسطينية، ولافتات مطلبة، تسيدها وقف العدوان وإسقاط التطبيع، كما صدحت حنادرهم بشعارات من قبيل "المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين"، و"المغرب أرضي حرة والتطبيع يطلع برا"، و"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، و"فلسطين الأبية.. أرض وشعب وقضية"، و"يا صهيون يا ملعون الأقصى فالعيون". وتجددت خلال الأشكال الاحتجاجية المطالب بوقف التقتيل وإدخال المساعدات إلى غزة، ومعاقبة الكيان المجرم على انتهاكاته ومجازره، مع التنديد بالتخاذل العربي وبالتواطؤ الغربي، مع تأكيد أن موقف الشعب المغربي كان ولا يزال مع القضية الفلسطينية، وضد أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان المجرم.