شهدت المدن المغربية، في أول جمعة في شهر رمضان عشرات الوقفات الاحتجاجية، جدد فيها المواطنون رفضهم للتطبيع، وتنديدهم بالجرائم الصهيونية في حق الفلسطينيين. الوقفات التي أعقبت صلاة الجمعة، جاءت في إطار فعاليات جمعة طوفان الأقصى 23، التي دعت لها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، تحت شعار "رمضان النصرة والمدد". وعرفت الاحتجاجات مشاركة مواطنين نساء ورجالا من مختلف الأعمار، في مدن على امتداد الخريطة، من قبيل فاس ومكناس وطنجة وتطوان ووجدة وبركان والدار البيضاء وسطات وبني ملال وخريبكة ومراكش وأكادير وغيرها. وعلى غرار الوقفات السابقة، رفع المحتجون الأعلام والرموز الفلسطينية، ولافتات رافضة للتطبيع ومستنكرة للمجازر، مع صور تبين جزءا من الدمار والتقتيل والتجويع الممارس على سكان قطاع غزة، وعلى رأسهم الأطفال والنساء. وصدحت حناجر المشاركين في الوقفات بعدة شعارات من قبيل "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، و"غزة غزة رمز العزة"، و"سحقا سقا بالأقدام للصهيون وميريكان"، و"يا صهيون يا ملعون فلسطين فالعيون"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع". وتوقفت الكلمات التي تخللت الوقفات على الأرقام الكبيرة والمفجعة من الضحايا الذين خلفتهم آلة التقتيل الصهيونية، منذ 7 أكتوبر الماضي، مطالبين بوقف الحرب وفتح المعابر ومساعدة الفلسطينيين الذين تتفاقم معاناتهم وجوعهم يوما بعد يوم. واستنكرت الكلمات التواطؤ الغربي والتخاذل العربي، وطالبت بإسقاط التطبيع مع كيان إرهابي، وغلق مكتب الاتصال بالرباط وطرد من فيه.