تخليدا ليوم الأرض الفلسطيني، خرج الآلاف من المغاربة، مساء أمس السبت 30 مارس، في وقفات ومسيرات حاشدة بمختلف المدن المغربية، تنديدا بالعدوان الصهيوني على غزة ورفضا للتطبيع. ولم تمنع التساقطات المغاربة في الخروج من جديد، للتعبير عن استنكارهم لحرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على الفلسطينيين وحصارهم وتجويعهم، وسط صمت وتواطؤ وتخاذل عالمي وعربي وإسلامي. المسيرات والوقفات الاحتجاجية، شكلت مناسبة جديدة، أكد فيها المواطنون تضامنهم المطلق مع الفلسطينيين ومقاومتهم الباسلة، وتشبثهم بالقضية الفلسطينية كقضية وطنية، رافضين كل أشكال التطبيع المخزي، والذي يتم ضد الإرادة الشعبية. الأشكال الاحتجاجية التي شارك فيها مواطنون من مختلف الأعمار، تميزت برفع الأعلام والرموز الفلسطينية، إلى جانب صور تظهر جانب من التقتيل والتدمير الذي يمارسه جيش الكيان، فضلا عن لافتات تطالب بإسقاط التطبيع. وشهدت بعض المسيرات الاحتجاجية تدخلا أمنيا لمنعها، كما حدث في وجدة وأكادير وسلا، وهو ما استنكره المواطنزن، ونددوا بقمع مسيرات سلمية تضامنية مع فلسطين، في بلد يرأس لجنة القدس، رغم المآسي والجرائم النازية التي ترتكب في حق نساء وأطفال وعموم سكان غزة. وعلى غرار الاحتجاجات المستمرة بالمدن المغربية منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى، رفع المحتجون شعارات من قبيل "الشعب يريد إسقاط التطبيع" و"يا صهيون يا ملعون فلسطين فالعيون" و"سفاح مجرم إنه.. بنيامين نتنياهو"، و"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، وغيرها من الشعارات.