للجمعة الثانية عشرة تواليا، شهدت المدن المغربية عشرات الوقفات الاحتجاجية، أمام المساجد، تنديدا بالمجازر في غزة وللمطالبة بوقف جرائم الحرب وبإسقاط التطبيع المغربي والعربي. الوقفات التي تأتي في جمعة الغضب 12، دعت لها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، تحت شعار "أوقفوا المجازر وافتحوا المعابر"، وعرفت مشاركة المواطنين نساء ورجالا، شيوخا وأطفالا وشبابا. ورفع المشاركون في الوقفات الاحتجاجية أعلام فلسطين وبعض رموزها، وجددوا التأكيد على دعم الشعب المغربي غير المشروط للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة. وهتف المحتجون بشعارات من قبيل "المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع"، و"يا صهيون يا ملعون فلسطين فالعيون"، "المغرب أرضي حرة والتطبيع يطلع برة"، و"يا للعار يا للعار باعوا غزة بالدولار". وندد المشاركون في الوقفات بالصمت العالمي إزاء ما يحدث في غزة، والتواطؤ الغربي، وبالخذلان العربي، أمام استمرار تساقط الشهداء والجرحى، فضلا عن تهجير ساكنة القطاع. وطالب المحتجون بفتح المعابر الإنسانية وإدخال المساعدات والمواد الأساسية خاصة عبر معبر رفح، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه في القطاع المحاصر والمنكوب، في ظل أوضاع إنسانية جد مزرية. كما أكدت الكلمات خلال الوقفات على الرفض المغربي لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الإرهابي، وطالب بإلغاء اتفاقيات العار، وغلق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط. ولأزيد من ثمانين يوما، ومنذ انطلاق معركة طوفان الأقصى، والشعب المغربي يخرج في وقفات ومسيرات احتجاجية، يوحدها دعم القضية الفلسطينية والمطالبة بوقف التقتيل، وإسقاط التطبيع.