تسبّبت عاصفة رعدية، شهدتها أمس الخميس الجماعة الترابية أوتربات التابعة إداريا لدائرة إملشيل بإقليم ميدلت، في خسائر مادية مهمة في الطريق الجهوية الرابطة بين الريش وإملشيل وفي المحاصيل الفلاحية وتسجيل سقوط جدران أربعة منازل، دون أن تسجل خسائر بشرية في صفوف السكان. وقال مصدر، لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن دوار تبراشت بالجماعة الترابية اوتربات سجّل، ليل أمس، سقوط جدران أربعة منازل فوق رؤوس قاطنيها، موضحا أن السقوط لم يسجل أي إصابة في صفوف السكان، وأرجع المصدر ذاته الحادث إلى قوة السيول التي اجتاحت بشكل مفاجئ الدوار. من جهته، أورد محمد احبابو، فاعل جمعوي نشيط بالمنطقة، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الطريق الجهوية رقم 706 الرابطة بين إملشيل والريش مقطوعة، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، في وجه مستعملي هذا المقطع الطرقي، مشيرا إلى أن مصالح عمالة ميدلت ووزارة التجهيز والنقل ومصالح الجماعة لم تسجل حضورها إلى المنطقة المتضررة من هذه الفيضانات التي لم تشهدها منذ عقود. وشدد المتحدث ذاته على أن الخسائر المسجلة في القطاع الفلاحي كبيرة جدا، حيث تسببت الفيضانات من إتلاف المحاصيل الزراعية كالذرة والتفاح، موضحا أن أزيد من 100 هكتار من منتوج التفاح جرفته السيول وتسببت في خسائر مهمة للفلاحين، خصوصا الذين كانوا ينتظرون بيع هذا المنتوج لتسديد الديون المتراكمة في ذمتهم، بتعبير المتحدث. واتهم الفاعل الجمعوي المذكور الجهات المسؤولة، الإدارية منها والمنتخبة، بتجاهل الوضع الذي عاشه سكان المنطقة الليلة الماضية، مشيرا إلى أن العديد من الطرقات والمسالك ما زالت مقطوعة إلى حدود الساعة دون أن تتحرك هذه الجهات لفتحها أمام الزوار والسكان، مسترسلا: "هذه المنطقة، على ما يبدو، توجد خارج اهتمامات المسؤولين"، مطالبا عمالة إقليم ميدلت ومديرية التجهيز والجماعة التحرك بفتح الطرقات أمام المواطنين وإحصاء الخسائر المادية التي شهدتها المنطقة، كما طالب وزارة الفلاحة بتخصيص ميزانية لتعويض الفلاحين عن خسائرهم المادية. واتصلت هسبريس بمصالح عمالة ميدلت ورئيس الجماعة الترابية اوتربات، من أجل الإدلاء برأيهم ومعرفة التدابير المتخذة لإعادة فتح الطرقات وحماية المواطنين من هذه الفيضانات؛ إلا أن الهواتف ظلت ترن دون مجيب، بالرغم من توصلها برسائل نصية.