عاشت عدد من الجماعات القروي التابعة لإقليم ميدلت، عشية أمس الأحد على وقع عواصف رعدية قوية مصحوبة بالبَرَد، ما أسفر عن خسائر مادية جسيمة لحقت حقول أشجار التفاح وباقي الخضر الموسمية وقطعانا من الماشية وكلأها، فيما لم تسجل أي خسائر في الأرواح. وتسببت عاصفة رعدية قوية اجتاحت كلا من دواوير "تاوريرت" و" أيت علي" و" أوتربات" و"أيت عْمر" و" إملشيل"، بإفساد أطنان من التفاح الذي كان ينتظر الفلاحون قَطفه شهر شتنبر المقبل مُكبدا إياهم خسائر فادحة، فيما تسربَّت مياه واد " زيز" إلى البيوت الطينية المُتصدِّعة، حيث لجأ الساكنة إلى مضخات ماء لإخراج المياه التي أتت على الأثاث والزَّاد. معطيط حدو، رئيس جمعية " الخير" بجماعة أوتربات، أكد لجريدة " العمق"، أن العاصفة الرعدية المصحوبة ب "التَّبروري" غير مسبوقة، موضحا أن المنطقة ككل لم تشهد عاصفة من هذا القبيل في قوتها وحجم البَرد الذي كان ينزِل على ثمرة التفاحة يقسمها شطرين، وفق تعبيره، مؤكدا أن قوته عملت على إفساد أطنان من ثمار التفاح على مساحة تربو من 50 هكتارا. وأبرز المتحدث الذي يشغل رئيسا لاتحاد التعاونيات الفلاحية بإملشيل، أن العاصفة أرهبت الفلاحين وأدخلت الأسى على قلوبهموأفقدتهم مدخولهم الوحيد، بعد الخسائر الفادحة على مستوى حقول التفاح والجوز واللوز، كما جرفت مياه واد "زيز" محصول البطاطس والبرسيم ومختلف أنواع الكلأ، مشيرا إلى أن البيوت كادت تتهدم على رؤوس أصحابها خاصة بعد التسربات إلى داخلها. وأشار المتحدث، إلى أن تفسيرا واحدا يجده لمثل هذه العاصفة متمثلا في " التغير المناخي" موضحا أن المنطقة بحاجة إلى سد على مستوى أوتربات علَّه يُساهم في التخفيف من قوة مياه الوادي الذي يلجأ الساكنة إلى ضفافه لزرع محصولاتهم.