شهدت مختلف مناطق أقاليم درعة تافيلالت، اليوم الأحد، تساقطات ثلجية مهمة، تسببت في قطع مجموعة من الطرقات الوطنية والجهوية والإقليمية، وعزل عدد كبير من الدواوير الواقعة بالجبال، خصوصا بإقليمي تنغير وميدلت، مما دفع السلطات الإقليمية ومصالح وزارة التجهيز بالأقاليم، المكونة لدرعة وتافيلالت، إلى تحريك آلياتها واستنفار مواردها البشرية لإزاحة الثلوج وفتح الطرقات لإعادة حركة المرور إليها. وأكدت مصادر هسبريس أن عددا من المناطق، التابعة للنفوذ الإقليمي لميدلت، تضررت بسبب الكمية الكبيرة من الثلوج، التي تساقطت على المنطقة منذ ليلة البارحة إلى غاية صباح اليوم، مذكرة بأن مجموعة من الدواوير، التابعة لدائرة إملشيل، معزولة عن العالم الخارجي، بسبب الحصار الذي فرضته التساقطات الثلجية الكثيفة على المنطقة. وأشارت إلى أن آليات وزارة التجهيز بالمديرية الإقليمية لميدلت وعمالة ميدلت والجماعات المتضررة تقوم حاليا بمجهودات لإزاحة الثلوج، وتقديم المساعدات إلى من يحتاجها. وعرف إقليم تنغير، بدوره، تساقطات ثلجية مهمة، أدت إلى توقف حركة المرور بعدة طرق إقليمية وجهوية ومحلية لمدة ثلاث ساعات، قبل أن تتدخل مصالح المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز بتنغير، عبر تسخير آلياتها، المتمثلة في الجرافات وكاسحات الثلوج، لفتح الطريق الجهوية رقم 704، الرابطة بين بومالن دادس وأمسرير. كما قامت بتوزيع عدة فرق تدخل بكل من أوزيغيمت وآيت هاني نحو إملشيل وغيرها من المناطق المتضررة. وشهدت، صباح اليوم، المناطق المحاذية لبومالن دادس، عملية إزاحة الثلوج من طرف آليات تابعة لوزارة التجهيز والنقل. وفي هذا الإطار، أكد عبد الإله عزمي، المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك بتنغير، أن التساقطات المطرية، التي شهدها الإقليم منذ البارحة إلى غاية صباح اليوم، تسببت في قطع بعض المسالك الطرقية الرئيسية، خصوصا الرابطة بين بومالن وأمسرير وأوزيغيمت في اتجاه أزيلال وتنغير وإملشيل. وذكر المسؤول ذاته أن المدرية الإقليمية للتجهيز حركت مجموعة من الآليات لفتح حركة السير أمام مستعملي هذه الطرق المذكورة، مشيرا إلى أن "أغلب المسالك المقطوعة فتحت وعادت إليها حركة المرور. والتمس من السائقين توخي الحيطة والحذر، خصوصا في هذه الأيام، التي تعرف تقلبات جوية في هذه الجهة. وكما عاينت الجريدة، فأغلب الدواوير، الواقعة بين بومالن دادس وأمسرير وتلمي، غيرت لونها، وصارت موشحة بالبياض، الذي كسا أسطح البيوت والأشجار والطرق، وأخرج الصغار والكبار فرحا بالخير الذي طالما انتظروه، لتعود الحياة إلى هذه المناطق التي بدأ شبح الجفاف يهددها في السنوات الأخيرة. وبإقليمورزازات، تسببت التساقطات الثلجية، مرة أخرى، في قطع الطريق الوطنية رقم 9، الرابطة بين ورزازات ومراكش، قبل أن تعود إليها حركة المرور في الساعة الثانية بعد الزوال، فيما توجه عامل الإقليم إلى منطقة امي نولاون الجبلية لتفقد وضع السكان، والوقوف على أشغال فتح المسالك المقطوعة لتسهيل عملية تنقل المواطنين.