تسببت التساقطات الثلجية الكثيفة بإقليم تنغير في قطع الطرق أمام مستعمليها وعزلت العديد من الدواوير عن العالم الخارجي، وهو ما تسبب أيضا في انقطاع التلاميذ عن الدراسة وحال أيضا دون التحاق المدرسين والموظفين بمقرات عملهم بالجماعة القروية اكنيون، إذ انقطعت الطريق في اتجاه بومالن. وأكدت مصادر ل»المساء» أن عمالة إقليم تنغير ومديرية التجهيز شكلت فرق تدخل مباشرة بعد النشرة الإنذارية، تعمل طيلة اليوم منذ نهاية الأسبوع وفق برنامج خاص يعطي الأولوية بشكل تسلسلي للطرق الوطنية والجهوية والإقليمية والمحلية، مراعاة لدرجة حركية المرور بها، حيث إن هذه التدخلات همت محاور من امسمرير وتلمي، وايت هاني، واكنيون، واغيل امكون، كما شمل أيضا الطريق الوطنية رقم 10 الرابطة ما بين بومالن دادس وتنغير. وقد استنفرت عمالة إقليم تنغير ومديرية التجهيز بالإقليم والجماعة القروية لاكنيون مواردها البشرية واللوجستيكية من أجل فتح الطريق التي تؤدي إلى منطقة اكنيون، المقطوعة في وجه حركة المرور بسبب كثافة الثلوج التي تساقطت بشكل غير مسبوق، فيما رفعت السلطات حالة التأهب استعدادا لأي خطر قد يحذق بالسكان الذين تحاصرهم الثلوج بالمرتفعات الجبلية. ويشار إلى أنه تم تجنيد العديد من الموارد البشرية واللوجيستيكية لإزاحة الثلوج خاصة عن الطرق التي تسجل بها حركة مرور مهمة لفتحها أمام مستعمليها في أقرب وقت ممكن، ولرفع الخطر عن السائقين الذين وجدوا صعوبة بالغة في السياقة بعد أن غطت الثلوج الطرق بهذه المنطقة.