فرضت كثافة الثلوج التي عرفتها المناطق الجبلية أمس واليوم بإقليم تنغير عزلة تامة على ساكنة أغلب الجماعات القروية، منها أمسمرير وتلمي وأيت سدرات الجبل العليا وأيت درات الجبل السفلى، وجماعتي أسول وأيت هاني، إذ سجل إلى حد منتصف اليوم حوالي 100 سنتمر من الثلوج في المناطق المرتفعة على مقابل حوالي نصف متر بالمناطق الحضرية، وأكدت مصادر من تنغير في اتصالات هاتفية ل" جديد بريس " أن جل المسالك الطرقية القروية مقطوعة منذ مساء أمس، وأن تساقط الثلوج لاتزال مستمرة إلى حدود بعد زوال اليوم، مما دفع بالسكان القاطن أغلبهم في مباني طينية إلى الشروع في إزالة الثلوج من أسطح المنازل بطقهم التقليدية المعتادة. وفي السياق ذاته، أضافت المصادر ذاتها أن المدارس أغلقت بهذه الجماعات تحسبا لعزلها بسبب كثافة الثلوج، وبسبب استحالة تنقل حافلات النقل المدرسي التي تؤمن نقل تلاميذ السلكين الاعدادي والثانوي من الدواوير إلى المؤسسات التعليمية. وسبب التساقطات الثلجية التي لم تشهدها المتطقة بهذه الكثافة منذ عشرات السنين، عزلها عن المراكز الحضرية بومالن دادس وتنغير، بالاضافة إلى بعض الانقطاعات المؤقتة على مستوى الطريق الوطنية رقم 10 الرابطة بين ورزازات وتنغير، والتي عرفت تدخلات لمصالح التجهيز، فيما جندت، حسب المصادر، جرافات على مستوى المناطق المعزولة للعمل على فتح المسالك الطرقية. وفي موضوع ذي صلة، قالت مصادر " جديد بريس" إن منطقة أوزيغمت التابعة ترابيا لجماعة إغيل نومكون لا تزال معزولة متذ أزيد من أسبوع، حيث تتجاوز كميات الثلوج التي عرفتها المنطقة أزيد من متر، بعدما ما فتحت الطريق الجبلية غير المعبدة بشكل مؤقت مؤخرا، بعد استطلاع نشرته جريدة " جديد بريس " مناصف شهر يناير المتصرم حول الفقر والبرد الذي تفرضه العزلة على ساكنة حوالي 10 دواوير كل سنة.