علمت "المغربية" أن مجموعة من المناطق الجبلية ذات المسالك الوعرة بإقليمأزيلال صارت معزولة بسبب التساقطات الثلجية، التي صاحبت الأمطار الأخيرة بجهة تادلة أزيلال، رغم وجود بعض الطرق المعبدة التي تؤدي إليها. وقالت نجمة جلو، مستشارة جماعية بجماعة تبانت، إن الطريق الرابطة بين مدينة أزيلال وآيت بوكماز مقطوعة عبر جماعات آيت محمد وآيت بيوولي وآيت عباس، رغم تدخلات التجهيز، إذ أن بنية الطريق مهترئة ومليئة بالحفر، وفي قلب آيت بوكماز أكثر من 20 دوارا قطعت عنها الطريق بين جماعة تبانت وآيت حكم، كما توقفت الدراسة بالثانوية الوحيدة بتبانت، فيما ظل المستوصف الطبي مغلقا بسبب عدم التحاق الطبيب الوحيد المعين بالمنطقة، التي صارت في عزلة تامة عن العالم، حسب المستشارة الجماعية، التي قالت إن ذلك يخلق مشكلا في حالة الولادات والمرض، مع انقطاع الطريق، وغياب الطبيب. وأوضحت مصادر من السكان أن مناطق تجاور بلدية دمنات في محيط فطواكة وتيدلي، ومناطق تزي نترغست وتيلوكيت، وأنركي، وأيت امحمد التابعة لنفوذ إقليمأزيلال، وكذا منطقة آيت عبدي في مجموعة من الدواوير المحادية لجماعة زاوية أحنصال، أضحت محاصرة بالثلوج، التي بلغت أكثر من مترين، وأن سكان عدد من هذه المناطق يطالبون بفك العزلة عنهم، بعد محاصرة الثلوج لهم في البيوت لمدة تقارب الأسبوع. وذكرت المصادر أن السكان يناشدون الجهات المسؤولة التدخل العاجل لفتح المسالك الطرقية للتخفيف من معاناتهم في ظل حصار الثلوج، بعدما أصبحوا محرومين من الولوج إلى العالم الخارجي ومن التموين من الأسواق المحيطة بدواويرهم ومداشرهم النائية، ذات المسالك الطرقية الجبلية غير المعبدة والتي غطتها الثلوج، بعدما كان ملاذهم الأسواق الأسبوعية القريبة منهم بواويزغت أو دمنات أو زاوية أحنصال وأزيلال. وتضيف مصادر "المغربية" من دوار أيت عبي بتيلوكيت أن ارتفاع الثلوج فاق المترين، وأن السكان لزموا منازلهم بدواويرهم المحاصرة منذ أكثر من أسبوع، وبات بعضهم دون مؤونة غذائية بعد نفاد مدخراتهم. وأضاف أحد المتضررين أن عددا من رؤوس الماشية التي يملكها نفقت جوعا وبردا، وطالب المسؤولين بالتدخل العاجل لفك الحصار. وتجري عملية فتح المسالك الطرقية بشكل مداوم في الليل والنهار، من طرف عمال التجهيز بالإقليم، لتخفيف العبء عن السكان في الاتصال بالعالم الخارجي، بدائرة دمنات وأيت امحمد، في انتظار الوصول إلى مسالك أنركي وزاوية أحنصال، رغم الصعوبات التي يعانيها العمال بسبب استمرار التساقطات الثلجية بكثافة.