كل الطرق مقطوعة ، ثلوج وثلوج غطت المسارب والمسالك، عزلت القرى في ما بينها، فرقت الأسر ومنعت الاتصال بين الأقارب حيث وسيلة الاتصال الهاتف النقال. كل الطرق مقطوعة ، ثلوج وثلوج غطت المسارب والمسالك، عزلت القرى في ما بينها، فرقت الأسر ومنعت الاتصال بين الأقارب حيث وسيلة الاتصال الهاتف النقال. فقد حرمت التساقطات الثلجية والانخفاض القياسي لدرجة الحرارة ،المرضى من الوصول إلى المستوصفات وسدت سبل التموين وطرق وصول المواد الغذائية إلى المواطنين والمواطنات الذين اضطروا للاعتماد على ما ادخروه فقط في انتظار فك العزلة عنهم . مواطنون مناضلون ألفوا تخزين القمح و الدقيق والزيت والسكر وقنينات الغاز وتجميع الحطب.... ثم الدخول في مرحلة الشتاء أو مرحلة «البيات» ففي جبال الأطلس الكبير بمنطقة أزيلال بجهة تادلة أزيلال وكذلك بجبال بني ملال، دمنات، تزي نترغست، تيلوكيت، تكلفت، أيت مليل، أيت امحمد، تابانت، أيت عبدي، أغبالة، تيزي نسلي فهي دواوير وقرى كثيرة عزلت بسبب الثلوج التي نزلت بكثرة الأيام الأخيرة على هذه المناطق التي تنتظر التفاتة من السلطات والجهات المعنية للنجدة وفك العزلة. علو الثلوج ببعض هذه المناطق فاق المترين في بعض القمم، ما ألزم السكان بيوتهم . وتحدثت الأخبار عن نفوق قطيعين من ماشية مواطن في دوار أيت عبي بتيلوكيت ونفس المصير ينتظر مواشي دواوير أيت يعقوب وأيت إيدر وأيت علي ويوسف وزاوية أحنصال وجبال أنركي إذا لم تتدخل السلطات المعنية في أقرب الآجال . مديرية التجهيز أكدت بدورها عزلة هذه المناطق بسبب الثلوج التي غطت الطرق المؤدية إليها في انتظار فتح الطرقات الرئيسية المؤدية إلى زاوية أحنصال وأقبلي وأيت امحمد. جمعيات المجتمع المدني بالجهة تنتظر تحرك لجان اليقظة التي تمكنت الموسم الشتوي الماضي من رفع الحصار عن العديد من هذه المناطق وإغاثة المرضى والنساء الحوامل. مبادرة يحتاج إليها سكان هذه المناطق بشكل حيوي واستعجالي هذا الموسم. من جهة أخرى يعاني سكان المناطق الجبلية من ارتفاع ثمن حطب التدفئة، حيث تجاوز سقف الألف درهم للقنطار بكثير، الأمر الذي زاد من معاناة الساكنة مع برودة الطقس وغياب الدعم اللازم لفئات كبيرة من السكان.