أدت التساقطات الثلجية الأخيرة بإقليم أزيلال الجبلي إلى شل حركة السير وعزل العديد من المناطق، ما أدى إلى ارتفاع في المواد الاستهلاكية الأساسية وإغلاق المؤسسات التعليمية النائية. وقالت مصادر من جماعة آيت بوكماز وزاوية أحنصال ل''التجديد''، أن شاحنات التمويل ظلت رابضة بعيدا عن المراكز الجبلية بسبب الثلج. وأضافت المصادر ذاتها أن قالب السكر وصل ثمنه إلى (52 درهما)، فيما بلغ ثمن قنينة الغاز الصغيرة (30 درهما)، واضطرت بعض المدارس النائية إلى إغلاق أبوابها بسبب أحوال الطقس وانقطاع الطرق المؤدية لها. وتجدر الإشارة إلى أن محمد الراشدي العلوي عامل الإقليم، قدر في وقت سابق (بداية السنة 2008) تكلفة فك العزلة عن هذه الجماعة ب 62 مليار سنتيم، ورأى المدير الإقليمي للتجهيز عزام عبد العزيز في المناسبة نفسها، أن فك العزلة عن المنطقة يمر أولا بإيصال الطريق إلى جماعة زاوية أحنصال المركز، وبعد ذلك وضع دراسة للطريق 'آيت عبدي'' في اتجاه ''تاغية'' (01 كلم)، وتتطلب دراستها 04 مليون درهم، وتكلفة الإنجاز ملياري سنتيم، بالإضافة إلى إنجاز 3 قناطر، بما مجموعه 6 مليار سنتيم، و41 مليار سنتيم لتعبيد الطريق، ومحورين من الزاوية في اتجاه أزيلال، ومن الزاوية في اتجاه ''واويزغت'' بتكلفة 6 مليارات و006 مليون درهم، ومقطع ''تيزي نعيشت'' بملياري سنتيم. وحسب مصادر ''التجديد''، فإن السكان مازالوا ينتظرون فك العزلة عنهم وإنجاز المشاريع الموعودة خلال زيارة الوفد الولائي بداية السنة، كما أنهم مازالوا ينتظرون زيارة والي جهة تادلا /أزيلال الموعودة. وفي موضوع متصل، قال عزيز أوعليوش، فاعل جمعوي بتونفيت، إن البرد القارس والشديد في نواحي جماعة تونفيت والجماعات والدواوير المجاورة، من بينها أنفكو وأغدو، أثرت بشكل سلبي على سوق الماشية مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأضاحي، وأكد المصدر أن الأسعار ارتفعت نتيجة الظروف المناخية في المنطقة، والتي بسببها أصبحت واردات الأضاحي والعرض في السوق أقل من الطلب لدى السكان. وبخصوص الظروف المناخية، قال أوعليوش إن سكان الجماعة في دواوير أنفكو وأغدو وأنمزي، يعانون من البرد الشديد نتيجة التساقط الكثيف للثلوج بجبال الأطلس الكبير، مضيفا أن سكان أنفكو وغيرها من الدواوير المجاورة تعيش أحوالا عادية، اللهم معاناة السكان مع البرد الشديد، وهو أمر، يقول المصدر، عادي بالنسبة لسكان المنطقة ويستعدون له كل سنة بوسائل تقليدية وغيرها. وأشار أوعليوش إلى أن الطرق التي كانت مقطوعة بين تونفيت وغيرها من الجماعات، منها الطريق المؤدية إلى أنفكوة عبر جماعة أنمزي، كانت مقطوعة، غير أن تدخل السلطات المحلية تمكنت من فتح الطريق في ظرف لا يتجاوز 42 ساعة. ونفى المتحدث ما أوردته بعض الصحف الوطنية بخصوص وفيات نتيجة البرد أو غيره في المنطقة.