فرضت كثافة الثلوج التي عرفتها العديد من المناطق ببعض جهات المملكة عزلة تامة على عشرات الدواوير وسط جبال الأطلس والريف، أدت إلى انقطاع المسالك الطرقية الجبلية بين المراكز القروية والجماعية وهذه الدواوير، مما استدعى من السلطات اللجوء إلى التدخل باستعمال المروحيات منذ الأسبوع المنصرم لإيصال المساعدات الغذائية للمتضررين. وأكدت مصادر مطلعة تدخل طائرات الدرك الملكي في توزيع هذه المساعدات في أقاليم منها تنغير وأزيلال والحوز، فيما نقلت أستاذات وأساتذة حصروا في المداشر القروية التي يشتغلون بها، ومكنتهم من الخروج منها لقضاء عطلة نهاية الأسدس الأول بين ذويهم في مختلف المدن التي ينحدرون إليها. وأفادت مصادر موثوقة أن منطقة أوزيغمت وسط الأطلس الكبير التي زارتها "التجديد" مؤخرا، ونشرت استطلاعا حول معاناة السكان عزلت بالكامل من جراء كثافة الثلوج التي يستحيل معها التنقل وسط مسالك جبلية غير معبدة، بجماعة إغيل نومكون بإقليم تنغير، الشيء الذي تفاعلت معه السلطات الإقليمية من خلال تنقل عامل الإقليم ومسؤول عن قطاع الصحة، أول أمس السبت عن متن مروحية للدرك الملكي، وتوزيع مساعدات غذائية أغطية وأدوية لعشرات الأسر الفقيرة المتضررة بهذه المناطق. وأوضحت المصادر من إقليم تنغير أن تدخلات المروحيات وسيارات الإسعاف التي شهدتها المنطقة خلال الشتاء الحالي لم يسبق تسجيلها من قبل، خاصة مع تزامن التدخلات مع وجود المستشفى العسكري الميداني بجماعة أمسمرير الجبلية، مما مكن من إجراء آلاف الفحوصات الطبية وعشرات العمليات الجراحية وتوزيع مئات الوصفات الطبية مجانا لمرضى المنطقة. وبإقليمإفران تمت، خلال نفس اليوم إغاثة سيدة حامل في وضعية مخاض بدوار دوار تاسماكت المعزول بسبب التساقطات الثلجية بمنطقة البقريت التابعة لجماعة سيدي المخفي إلى دار الولادة بالمركز الصحي تمحضيت ونقلها على متن سيارة إسعاف رباعية الدفع إلى المركز الصحي تمحضيت، حيث قدمت لها الإسعافات الأولية وتم تشخيص حالتها الصحية ليتم نقلها بعد ذلك إلى مصلحة الولادة بالمستشفى الإقليمي بآزرو. وفي السياق ذاته، أكدت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، خلال الفترة الممتدة من يوم الجمعة المنصرم إلى حدود الاثنين 26 يناير 2015، استمرار الجو باردا خلال الليل والفترة الصباحية مع تكون صقيع وجليد فوق الهضاب والمرتفعات.