وسط أجواء مهيبة وحضور حاشد، تم اتشييع جثامين سبعة ضحايا لقوا مصرعهم بعد محاولتهم الوصول إلى الأرخبيل الإسباني، على متن زورق مطاطي، رفقة 27 مهاجرا سرّيا. عملية تسليم جثامين الضحايا لعائلاتهم تمت بعد وصولها إلى مطار كلميم، عبر رحلة خاصة، بعد استجابة الحكومة المغربية لنداءات عائلات الشبان السبعة المتحدرين من جهة كلميم واد نون. ونقلت خمسة من الجثامين إلى المسجد الأعظم بحاضرة وادنون، ودفنوا بمقبرة الرحمة بالضاحية الشرقية للمدينة؛ فيما نقل جثمان أحدهم إلى جماعة أسرير، أما جثمان الضحية السابعة فنقل إلى مدينة طانطان. وعرفت مراسيم دفن الجثامين حضور العشرات من المشيعين القادمين من مختلف مناطق إقليمكلميم، إلى جانب رئيس مجلس جهة كلميم وادنون، ورئيس المجلس الجماعي لكلميم، والسلطات الأمنية والمنتخبة، وعدد من النشطاء الجمعويين الذين حجوا إلى مكان دفن الضحايا الذين خلفت وفاتهم صدمة كبيرة في نفوس ساكنة واد نون. جدير بالذكر أن خمسة من الضحايا لقوا مصرعهم بسبب انخفاض حاد في درجات حرارة أجسامهم، فيما توفي الاثنان المتبقيان غرقا حسب ما كشفته نتائج التشريح الطبي الذي خضعت له جثثهم بناء على تعليمات القضاء الإسباني؛ بينما ينتظر أن يتمّ ترحيل الناجين إلى المغرب بعد استكمال إجراءات التأكد من هوياتهم.