اتسعت دائرة تسويق اللحوم الحمراء منخفضة الأثمان بشكل لافت في الأحياء الشعبية بمدينة الدارالبيضاء، بأسعار تتراوح ما بين 50 و55 درهما للكيلوغرام الواحد. وقال عبد العالي رامو، نائب رئيس الفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، إن هناك محلات للجزارة يتم تزويدها بلحوم حمراء مجهولة المصدر من طرف شبكة من الموزعين الذين يعتمدون على الذبيحة السرية لتسويق منتجاتهم. وذكر في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "60 في المائة من الاستهلاك المحلي في الدارالبيضاء من اللحوم تؤمنه الأسواق غير المراقبة أثناء النقل والذبيحة السرية، مع العلم أن لحوم الأسواق يمنع قانونيا تسويقها في المدار الحضري لمدينة الدارالبيضاء". وأضاف رامو، أيضا، أن شبكات تسويق لحوم الذبيحة السرية تستقدم المواشي ليلا من مصادر مجهولة، وتقوم بذبحها من دون أي مراقبة بيطرية؛ وهو ما يعرض صحة المواطنين لمخاطر كبيرة. وقال نائب رئيس الفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء: "هناك مشكل آخر يرتبط بلحوم الأسواق القروية التي غزت محلات الجزارة في العاصمة الاقتصادية، في غياب مراقبة صارمة من لدن السلطات المعنية، رغم المخاطر التي تمثلها هذه اللحوم على السلامة الصحية للمستهلك، بسبب ظروف النقل غير الصحية". وطالب رامو من السلطات البيطرية الصحية والجهات المسؤولة بإخراج لجان للمراقبة قصد التحقيق في مصادر هذه اللحوم رخيصة الثمن، والتأكد من سلامتها، حفاظا على الصحة العامة للمواطنين. يشار إلى أن استهلاك المغاربة من اللحوم ارتفع إلى ما يزيد عن 15 كيلوغراما للفرد، ويتوقع أن يصل إلى 18 كيلوغراما سنة 2020؛ وهذا ما سيواكبه ارتفاع في الطاقة الإنتاجية لقطاع إنتاج اللحوم الطبيعية وأنشطة تحويلها في وحدات متطورة. ويبلغ استهلاك اللحوم الحمراء في الدارالبيضاء أزيد من 100 ألف طن سنويا، وفق ما يؤكده المهنيون، ما يعني أن أزيد من 73 ألف طن من اللحوم المستهلكة في العاصمة الاقتصادية تأتي من تهريب لحوم الأسواق؛ وهي تأتي أساسا من سوق تيط مليل ومديونة وبوسكورة وطماريس واحد السوالم واللويزية بضواحي المحمدية، وبرشيد؛ أما لحوم الذبيحة السرية فتأتي من منطقة الزاوية بدرب غلف والحي الحسني والحي المحمدي والبرنوصي.