عثرت قوات الأمن اللبنانية على جثة امرأة سورية توفت بسبب موجة البرد التي تضرب الحدود اللبنانية بينما كانت تحاول الفرار من بلادها، ليرتفع بذلك عدد النازحين الذين لقوا حتفهم في المنطقة خلال الأيام الأخيرة إلى 18 شخصا. وتمكنت قوات الدفاع المدني اللبنانية من العثور على جثة اللاجئة، التي لم يتم التعرف على هويتها، بالقرب من معبر المصنع الحدودي، حسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية. وأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومدير منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) في الشرق الأوسط، جيرت كابيلير، عن اسفهما لوفاة هؤلاء اللاجئين ال18 ومن بينهم عدد كبير من النساء والأطفال. وأبدى وزير الدولة لشؤون النازحين اللبناني، معين المرعبي، في بيان له "التأثر الشديد بهذه المأساة"، لكنه حذر من أن "تغرق السفينة اللبنانية بمن فيها اذا ما استمر تحميلها فوق طاقتها". وأضاف أن "لبنان، الذي يبلغ عدد سكانه 4 مليون نسمة ويستضيف نحو مليوني لاجىء ونازح، لم يعد قادرا على التحمل واستقبال المزيد من الاخوة النازحين، نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها اللبنانيون". وشدد الوزير على أن "58% من الأسر النازحة الموجودة في لبنان تعيش في فقر مدقع، وبالتالي هي غير قادرة على تأمين احتياجاتها الأساسية للصمود"، وتتركز أغلبية هذه الأسر في المناطق الحدودية، الأكثر فقرا في البلاد.