كشف إبراهيم رزقو، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة، أن عدد الأطفال والتلاميذ المصابين بداء "الليشمانيا"، بمختلف جماعات إقليم زاكورة، ارتفع في اليومين الأخيرين بشكل خطير، مؤكدا أن العدد تجاوز 700 إصابة، وتسجيل خمس حالات جديدة بالمركز الصحي لزاوية سيدي المجدوب بمركز مدينة زاكورة. وحمّل الحقوقي ذاته المسؤولية الكاملة لوزارة الداخلية ومن خلالها لعمالة إقليم زاكورة في تفشي مرض "الليشمانيا" في صفوف التلاميذ بالمؤسسات التعليمية، لعدم اتخاذها التدابير الكفيلة لمحاربة هذا المرض، من خلال تحديد البؤر والأماكن التي توجد فيها الفئران والأزبال، لكونها الجهة المعنية والمكلفة بهذه المهمة من خلال تسخير أعوان السلطة بمختلف الجماعات الترابية الواقعة بنفوذ الإقليم، لتحديد هذه الأماكن والبؤر، بتعبير رزقو. المصدر الحقوقي ذاته دعا عامل إقليم زاكورة إلى استدعاء جميع المتدخلين، ومنهم وزارة التربية الوطنية، قصد تنظيم لقاءات تحسيسية وتوعوية، لإيجاد حل عاجل لوضع حد لمعاناة الساكنة مع هذا المرض، مطالبا بضرورة اجتثاث أسباب المرض من خلال تدخل جميع الأطراف الوزارية المعنية للقضاء على هذا الوباء الذي يهدد الأطفال في عمر الزهور، من خلال خلق فرق على مستوى الجماعات الترابية التي ظهر فيها هذا المرض، لتحديد أماكن وبؤر وجود هذه الفئران من أجل القضاء عليها. ولم يستبعد المصدر ذاته أن تعرف حصيلة الإصابات بهذا المرض ارتفاعا خطيرا في الأيام المقبلة، مشيرا إلى "أن إقليم زاكورة نظرا لبساطته وهشاشته فما أحوجه من الأموال الكثيرة التي تصرف في المهرجانات، في حين أن الساكنة محتاجة إليها من أجل الماء ومن أجل علاجها ومن أجل القضاء على كل البؤر المسببة في مرض الليشمانيا". من جانبه، أكد محمد لغفيري، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بزاكورة، أن المعطيات المتداولة في المواقع التواصل الاجتماعي، والتي تقول إن عدد حالة الإصابة بمرض "الليشماينا" تجاوز 700 إصابة، ليست صحيحة، موضحا "أن العدد لا يتجاوز إلى حدود الساعة 400 حالة إصابة". وأكد المسؤول ذاته، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المندوبية الإقليمية بزاكورة عبأت جميع مواردها البشرية واللوجستيكية، لتقديم العلاج لجميع الحالات المصابة، مشيرا إلى "أن دور المندوبية، إلى جانب التكفل السريع بالمرضى، هو التوعية والتحسيس والتواصل مع الساكنة في القرى والمداشر وتلاميذ المؤسسات التعليمية، للابتداء على أماكن وجود الفئران والكلاب الضالة والأزبال"، مذكرا بأن "الأدوية لعلاج المرض موجودة بكميات كافية بمختلف المراكز الصحية بالإقليم"، مسترسلا "أن مرض الليشمانيا ليس بمرض خطير، وغير معدّ، كما يتم الترويج له من لدن بعض الجهات التي تشوش على عقول الأسر والمصابين". وأضاف المتحدث "أن المرض تحت السيطرة ومتحكم فيه"، مشددا على "أن إقليم زاكورة، ومن خلال الحالات المسجلة بزاكورة، هذه السنة والسنة الماضية، يبقى هو الأخير من حيث عدد الإصابات بهذا المرض الجلدي بالجهة"، مستدركا بالقول إن "زاكورة ستكون هذا العام في المرتبة الخامسة أو الرابعة على الصعيد الجهوي، لكون المرض موجود بجميع الأقاليم".